كشف الدكتور ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، عن مفاجأة كبرى تتعلق بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسي قبرص واليونان، والتي تتعلق بحقول البترول البحرية في البحر المتوسط. وقال "المنير" في تصريحات صحفية: "تحدث البعض أن سبب اللقاء هو نكاية فى تركيا لموقفها من الانقلاب وقد يكون هذا صحيحًا، لكن الكارثة الأكبر بكل ما تعنيه الكلمة وهناك عشرات الدراسات المنشورة فى ذلك، أنه تم اكتشاف حقول غاز هائلة فى شرق البحر المتوسط - منطقة "مينا" - و هذه الحقول جزء كبير منها يقع فى داخل الحدود البحرية المصرية حقول تمار". وأضاف: "لأن حقول الغاز هذه تكفى إن استغلتها مصر جيدا وبسطت سيطرتها عليها أن يكون لها إنتاج يعادل كل دول الخليج مجتمعة ويكفى لجعلها أغنى دول العالم، لكن هذا لا يحدث لأن مصر ممنوعة من أن تكون غنية أو قوية فقط تابعة ذليلة للغرب". وأكد أن الحقول تمرح فيها إسرائيل حاليا وتنقب عن الغاز والنفط وتنتج رغم أنها ملكنا، ولأن قبرص واليونان وتركيا ولبنان يحاولون أن يكون لهم نصيب من هذا الكنز الهائل حدثت مشاكل ضخمة بين تركياوقبرص وإسرائيل وصلت لاستخدام تركيا للقوة العسكرية لإبعاد كل من يفكر الاقتراب من بعض الحقول التى تعتبرها فى مياهها الإقليمية. وتابع: "لقاء السيسى برئيس قبرص هدفه أن تتنازل مصر عن مطالباتها بنصيبها فى الكنز البترولى الغازى الهائل (لأنها ممنوعة فعليا من ذلك)، مقابل أن تمدها قبرص بحفنة من شحنات الغاز بأسعار معقولة والذى ستنتجه إسرائيل من حقولنا ليعبر عن طريق قبرص إلينا". وأكمل "المنير": "بذلك بعد أن كانت مصيبة مبارك وعاره الكبير أنه يبيع الغاز لإسرائيل وبأقل من السعر العالمى بعشرة أضعاف، أصبحنا أمام السيسى الذى يتخلى عن أكبر احتياطى غازى فى العالم ملكنا، بل وسيشتريه من إسرائيل التى تسرقه منّا عبر قبرص". وأردف: "ليس هذا فحسب، بل إنه ترك غاز ليبيا وغاز قطر نكاية فيهما، وسيشترى ( غازنا ) من إسرائيل عبر قبرص ، و بأربعة أضعاف السعر الذى كنّا نبيعه به ، يعنى السيسى يدعم الاقتصاد الإسرائيلى بكل ما يستطيع".