سادت حالة من الغليان بين كافة التيارات والقوى السياسية ببني سويف، احتجاجا على قيام مديرية التضامن الاجتماعي والإدارات التابعة لها بالمراكز باستدعاء أعضاء المجالس المحلية المنحلة والمنتمين للحرب "الوطني"، للقيام بتوزيع "كراتين" شهر رمضان، المهداة من القوات المسلحة للفقراء بالقرى والنجوع. وكانت المديرية قامت يوم الاثنين بتوزيع الإعانات على إداراتها بالمراكز باستاد بنى سويف الرياضي، والتي قامت بدورها بإسناد التوزيع إلى أعضاء المحليات ونواب "الوطني" بالبرلمان المنحل "سرا". وقال محمد إبراهيم عويس أمين عام حزب "التجمع" ببني سويف، إن إدارات الشئون بالمراكز قامت باختيار فلول "الوطني" المنحل سرا وأسندت لهم هذه المهمة حتى يكون لهم دورافي المجتمع وتواجد بين الناس في القرى والنجوع التي تتحكم فيها العصبيات القبلية. واعتبر أن هذا مخطط يقوم به الجهاز التنفيذي بالمحافظة لمحاولة فرض فلول النظام السابق على الشارع مرة أخرى كما كانوا يفعلونه قبل الثورة مستغلين حالة البلاد ودخول شهر رمضان ومدى احتياج الفقراء لهذه الإعانات. وأكد محمود يحيى الهلالى من "شباب ائتلاف الثورة" أن كل القرى والعزب توجد بها جمعيات أهلية ولجان زكاة يقودها الآن رجال لا ينتمون للحزب المنحل، إلى جانب الجمعيات التي أنشأها شباب الثورة بكل مكان، فلماذا لا تسند إلى رجال "الوطني" القيام بهذه المهمة؟. وأكد الجهاز التنفيذي بالمحافظة مازال متمسكا بفلول الحزب "الوطني" في 70% من الأعمال الاجتماعية والإدارية في الريف بصفة عامة، لأن العمد والمشايخ جميعهم كانوا أعضاء بالحزب وأحيانا أمناء للوحدات الحزبية واللجان بالقرى.