تحولت مدن شمال سيناء الثلاثة، "العريش ورفح والشيخ زويد"، فيما بين الساعة الخامسة مساءً إلى السابعة صباحاً في موعد تطبيق حظر التجوال إلى مدن أشباح، التي طالما نسمع عنها في روايات الأساطير. قد التزمت شمال سيناء بقرار الحظر بشكل مدهش، فلم تُسجل عليهم حالة اختراق واحدة لهذا القرار، حيث باتت المدن خالية تماماً، لا تسمع فيها إلا صوت رصاص قوات الأمن بين الفينة والفينة.
وأكد الأهالي أن الحظر يمتد بهم لنحو 14 ساعة في اليوم، ما يشعرهم بنوع من الحبس الإجباري داخل بيوتهم، حيث لا أحد يمكنه المكوث في بيته طوال تلك الساعات يومياً، حتى وإن كان مستغنياً بلوازم منزله من مأكل ومشرب، فله بالضرورة متطلبات اجتماعية ونفسية أخرى. كما أنّ أصحاب المحال التجارية ومعظم السكان الذين يعملون بالتجارة بدأوا يئنون مع استمرار الأوضاع، لما وجدوه من خسارة ماديّة لتجارتهم عن ذي قبل. وطالب الجميع بتخفيف ساعات الحظر، لتبدأ مثلاً من الساعة التاسعة مساءً.