طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، والداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، وعددا من الرموز والمفكرين المشاركين في الثورة الشعبية المطالبة بتغيير النظام وإصلاح الحياة السياسية والاجتماعية بالعمل على تهدئة الثائرين المعتصمين بميدان التحرير وإقناعهم بأن مطالبهم المشروعة سيتم تحقيقها، خاصة بعد استجابة الحكومة والمجلس العسكري لبعض مطالبهم وإعلان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء عن اعتزمه إجراء تعديل وزاري، بالإضافة إلى المحاكمات العلانية لرموز النظام الفاسد. وأكد الطيب أن الإسلام يرفض إثارة الفتن، لأن الخاسر الوحيد سيكون أبناء الوطن إذا عمت الفوضى العارمة، مشيرا إلى القاعدة الشرعية "الفتنة أشد من القتل"، مطالبا بضرورة تجنيب البلاد حالة الفوضى العارمة واحتمالات التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية، وأشار إلى أن قطع الطرق والمصالح الحكومية ليس من الإسلام في شيء. إلى ذلك، كلّف الدكتور عبد الله الحسينى وزير الأوقاف، عددا من أئمة الوزارة المشهود لهم بالكفاءة بالنزول إلى ميدان التحرير لإقناع الشباب المعتصم بفض اعتصامهم وأن الحكومة استجابت لمعظم مطالبهم. ودعا الحسيني الشباب إلى الحفاظ على الهدوء وعدم الانسياق خلف كل من يحاول إثارتهم حفاظا على الوطن من محاولات الإفساد، كما دعاهم للمشاركة في الحوار مع القيادة السياسية لتحقيق آمالهم التي ينشدونها، لأن أي محاولة لإفساد الوطن سيكون الشباب هم أول المضارين منها. وطالب بضرورة إعطاء فرصة للمجلس العسكري والحكومة لتنفيذ مطالبهم، وعدم السماح لأية جماعات بالسيطرة عليهم، لافتا إلى أن على الشباب أن يتوحدوا ويحافظوا على وطنهم فهم نصف الحاضر وكل المستقبل وهم الأمل لهذا الوطن. وكان عدد كبير من المتظاهرين بميدان التحرير أعربوا عن رفضهم لبيان المجلس العسكري الذي أعلن فيه إعداد وثيقة مبادئ للدستور، مؤكدين رفضهم مغادرة الميدان، مرددين هتاف "مش هنمشي مش هنمشى قاعدين قاعدين فى الميدان". واعتبروا البيان شديد اللهجة لا يعبر عن الاستجابة لمطالبهم.