ضمن الأهلي الحفاظ على لقب بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، بعد فوزه على مضيفه المقاولون العرب بخمسة أهداف لهدف في المرحلة 29 من المسابقة مساء الخميس. وحسم الأهلي اللقب قبل مرحلة من نهاية المسابقة، حيث رفع رصيده إلى 60 نقطة، مبتعدا عن الزمالك أقرب منافسيه بفارق سبع نقاط، وهو الفارق الذي يستحيل تعويضه في المرحلة الأخيرة. سجل رخماسية بطل الدوري وائل جمعة (من ركلة جزاء)، محمد بركات، شريف عبد الفضيل، محمد ناجي "جدو"، وحسام غالي في الدقائق 21، 30، 37، 61، و(90+1) على الترتيب، فيما أحرز هدف ذئاب الجبل الوحيد محمد عادل في الدقيقة 48. انتصار اليوم هو الأكبر للأهلي هذا الموسم، إذ جاءت كل انتصارات الفريق هذا الموسم بفارق هدف وحيد، باستثناء الفوز على حرس الحدود بثلاثية. واكتسى درع الدوري باللون الأحمر للمرة السابعة على التوالي، بدءً من موسم 2004-2005، ليكرر الأهلي إنجازه في التسعينات عندما فاز باللقب في الفترة من موسم 1993-1994، وحتى موسم 1999-2000. وتجدر الإشارة إلى أن الأهلي أيضا يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز المتتالي بالمسابقة المحلية، عندما احتكر اللقب تسع مواسم متتالية من بداية تاريخ الدوري موسم 1948-1949، وحتى موسم 1958-1959. وبذلك، فإن الأهلي حقق 36 لقبا للدوري بمعدل 66.6% من إجمالي كل البطولات التي أقيمت حتى الأن، بل إن عدد ألقابه ضعف عدد ألقاب بقية الأندية (18 لقب للزمالك والإسماعيلي والمقاولون وغزل المحلة، والأوليمبي والترسانة). حسم مبكر بدأت المباراة حماسية من جانب الأهلي، ولكن الاستحواذ والخطورة على المرمى كانت من نصيب المقاولون في البداية، لدرجة أنه حصل على ثلاث ركنيات في الخمس دقائق الأولى. في الدقيقة 8، سدد صلاح مارادونا كرة قوية أخرجها عادل عبد المنعم بصعوبة بالغة إلى ركنية، فيما جاء الإنذار الأهلاوي الأول على مرمى المقاولون في الدقيقة 14 عن طريق تصويبة من حسام غالي مرت بجوار القائم الأيمن. مارادونا أحدث إزعاجا لدفاع الأهلي في الشوط الأول، وتسلم كرة في وسط الملعب، وأرسل بينية متقنة لموسى كبيرو، قبل أن يطرحه جمعة أرضا، في لقطة ارتأها الحكم ياسر عبد الرؤوف تستوجب إنذارا. انطلق المعتز بالله إينو من وسط الملعب، وصوب كرة قوية ارتدت من محمد العقباوي، إلى عماد متعب الذي أجبر الحارس على عرقلته داخل المنطقة، ليحصل الأهلي على ركلة جزاء، والحارس على بطاقة صفراء. تصدى جمعة للركلة، ونفذها بنجاح على يمين المرمى، مسجلا أول أهداف فريقه في اللقاء، وثاني أهدافه هذا الموسم من ركلات جزاء بعد هدفه في الاتحاد السكندري. فرض الفريق الأحمر سيطرته على مجريات اللعب، وهدأت أعصاب لاعبي الأهلي ما ظهر على الأداء، حيث اتسمت التمريرات بالدقة والاتقان. واستغل لاعبو الأهلي خطأ العقباوي الذي شتت كرة بطريقة خاطئة ليستخلصها غالي ويمررها لبركات الذي توغل داخل المنطقة، وسدد أرضية لترتطم بالقائم الأيمن وتعبر خط المرمى. وأهدر سعد سمير المعار من الأهلي إلى ذئاب الجبل فرصة خطيرة أمام مرمى عادل عبد المنعم، عندما ارتقى عاليا دون رقابة لاستقبال كرة عرضية، ثم فشل في إيداعها الشباك. انهار لاعبو أصحاب الأرض، ما أعطى الثقة لمتصدري الدوري، وأكمل عبد الفضيل ثلاثية فريقه قبل انتهاء الشوط الأول، عندما حول ركنية أحمد فتحي من الناحية اليمنى في الشباك. وشعر مانويل جوزيه أن فريقه أنهى المباراة بنسبة كبيرة، فسحب جمعة لإراحته أو ربما خوفا من حصوله على بطاقة صفراء ثانية، وأشرك الناشيء رامي ربيعة الذي يستعد للعب في كأس العالم أواخر الشهر الجاري مع منتخب الشباب. شوط احتفالي بدأ الأهلي الشوط الثاني بتراخي كونه متقدما بفارق ثلاثة أهداف، واقترب عمليا من اللقب، ولكن المقاولون فاجأه بهدف مباغت في الدقيقة الثالثة عن طريق محمد عادل برأسية على يسار عادل عبد المنعم. بدا اللقاء وكأنه حصة تدريبية للاعبي الأهلي، حيث تبادلوا الكرة في وسط الملعب بهدوء أعصاب بعدما تأكد حسم اللقب. وقرّب جدو اللقب من الأهلي بنسبة أكبر، عندما سجل هدفه الثامن هذا الموسم، مستغلا عرضية متقنة من بركات ليضعها برأسه داخل الشباك، لتنطلق أهازيج التراس أهلاوي في المدرجات ابتهاجا بالفوز بالدوري بعد موسم صعب. وشهدت الدقيقة 65 تغييرات هجومية من جانب محمد رضوان المدير الفني لذئاب الجبل بدخول علي عفيفي، وحسن سوستة، بدلا من علاء كمال وموسى كبيرو. وفضل جوزيه إراحة جدو، وإعطاء الفرصة لدومينيك دا سيلفا في أخر عشرين دقيقة من اللقاء، فيما أخرج بركات، وأشرك شهاب الدين أحمد قبل النهاية بدقائق قليلة. وفي الوقت بدل الضائع، اختتم الفريق الأحمر مهرجان أهدافه بتسديدة غالي التي غالطت العقباوي وعبرت المرمى.
