قال عضو المكتب السياسي لحركة "6 إبريل" محمد كمال إن من الظلم قصر الحراك الطلابي في الجامعات على المؤيدين للإخوان المسلمين, لأن هؤلاء الشباب ينتمون إلى كافة التيارات السياسية، بل إن منهم من لا علاقة لهم بالسياسة. وأضاف كمال في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن المظاهرات في الجامعات هي رد على الأساليب القمعية التي تنتهجها السلطات ضدهم، فضلا عن الاعتقالات التي طالت زملاء لهم. وتواصلت مظاهرات الطلاب في الجامعات في 13 أكتوبر, وذلك لليوم الثاني على التوالي، في حين واصلت قوات الأمن اعتقال قياداتهم، في محاولة لوضع حد للاحتجاجات, التي تأججت مع بدء الموسم الجامعي الجديد, رغم الإجراءات الأمنية المشددة في الجامعات. وأضرم طلاب جامعة الإسكندرية النارَ في مدخل كلية الآداب صباح الاثنين الموافق 13 أكتوبر، وحطموا الحاجز الإلكتروني للشركة الأمنية المكلفة بالحراسة، احتجاجا على اعتقال عدد من زملائهم . وفي السياق ذاته, قال شهود عيان إن قوات الأمن اقتحمت فرع جامعة الأزهر بالدقهلية، واعتقلت طلابا أثناء مسيرة احتجاجية تطالب بالإفراج عن طلاب معتقلين، كما أطلقت القنابل المدمعة لتفريق المسيرة. ومن جهة أخرى, ذكرت وكالة الأناضول أن جامعة القاهرة شهدت في 13 أكتوبر مظاهرة لأعضاء هيئة التدريس، احتجاجا على التعديلات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء على قانون تنظيم الجامعات، والذي يسمح لرئيس الجامعة بفصل الطلاب والأساتذة دون تحقيق. ورفع المشاركون فى الوقفة لافتات مكتوبا عليها عبارات مثل "نتضامن مع الطلاب المفصولين دون مجالس تأديب"، و"الدستور يكفل استقلال الجامعات"، و"لا لتوسيع سلطة رؤساء الجامعات"، و"لا لعزل أعضاء التدريس بناء على تهم فضفاضة". وأضافت الوكالة نفسها أن رئيس جامعة الأزهر عبد الحي عزب أحال 29 طالبا وطالبة إلى التحقيق العاجل لاشتراكهم في المظاهرات التي وقعت في 12 أكتوبر بالحرم الجامعي بمدينة نصر، شرقي القاهرة، تمهيدا لتوقيع العقوبة عليهم. وشهدت الجامعات المصرية في 12 أكتوبر مظاهرات, لم تفلح التعزيزات الأمنية المشددة في منعها، وحطم طلاب البوابات الإلكترونية التي أقيمت في مداخل الجامعات وتسببت في وقوفهم ساعات قبل دخول قاعات الدراسة. ووصفت حركة "طلاب ضد الانقلاب" احتجاجات 12 أكتوبر في الجامعات بالانتصار الحقيقي، وقالت في بيان لها:"إن الطلبة خرجوا رغم الحصار المشدد للجامعات والأسوار العالية والبوابات الفولاذية والإلكترونية واستخدام شركات الأمن الخاصة والكلاب المدربة وحملات الاعتقال التي طالت أكثر من 83 طالبا منذ بدء العام الدراسي الجديد في 11 أكتوبر". وأضافت الحركة في بيانها أن المظاهرات في الجامعات مستمرة لانطلاق ما سمته "عاما ثوريا جديدا"، و"سعيا نحو قطار الحرية"، وللمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، و"القصاص" للذين قتلوا خلال اشتباكات الجامعات خلال العام الماضي