أكد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، وجود اتصالات واسعة بين القوى والحركات الثورية الفاعلة في ثورة يناير في الداخل والخارج، لوضع إطار عام ومنهجية جامعة لتأسيس كيان وطني جامع يعبر عن قوى ورموز ثورة يناير ويتبنى أهدافها. وأكد "نور"، في تصريحات خاصة، أنه لن يشارك في التحالف الوطني لدعم الشرعية، ولا في المجلس الثوري، لأسباب تتعلق بغياب فكرة المظلة الجامعة لهما، مشيرا إلى أن هناك محاولات للم شمل الثورة في إطار جامع، وأن الأمر ليس هيناً، وتحكمه عدة اعتبارات أهمها ألا يهيمن عليه فرد أو حزب أو جماعة، بل سيكون تجسيدا لإرادات جماعية حزبية وثورية، لاستعادة روح يناير مستلهمين روح الجماعة الوطنية، وروح كفاية والحملة المصرية ضد التوريث والجمعية الوطنية للتغيير، والبرلمان الشعبي، وقبل هذا كله روح ميدان التحرير. وأكد أنه لم يتواصل في هذا الشأن مع جماعة الإخوان المسلمين، لكنه أكد أيضًا أنه ضد استبعاد أي طرف كان شريكًا في الثورة بالداخل أو بالخارج، وضد محاولة هيمنة أي طرف على الكيان الذي يحمل لواء ثورة يناير. وناشد "نور" كل قوى الثورة المصرية أن تترفع عن الخلافات الضيقة وأن تمد جسور التواصل والثقة رغم المرارات بين فرقاء ثورة يناير، مطالبا بعدم العجلة في طرح مزيد من المبادرات الفردية أو الحزبية أو التي تعبر عن توجه تيار بعينه، وتوحيد كل الجهود في إطار جامع وعلى أجندة واضحة يقبل بها الجميع. وطالب "نور"، القوى الثورية والوطنية في الداخل والخارج، بالتوافق على لجنة محدودة لإدارة الاتصال مع كل القوى والرموز المرتبطة بثورة يناير. وفي السياق ذاته، نفى نور ما تردد عن مشاركته في الدعوة التي أطلقها الدكتور باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والتنمية، لتأسيس كيان تحت مسمى "جبهة التحرير". وقال إن علاقته الشخصية بخفاجي لا تعني الموافقة على إطلاق هذه الدعوة بصورة منفردة قبل التوافق مع قوى الثورة الرئيسية التي شاركت في الدعوة للثورة وتوافقت على أهدافها ودافعت عن استحقاقاتها. وعلى صعيد آخر، رفض نور ما أثير من أخبار حول دعوة الإخوان المسلمين لبعض المنتمين لها بالتظاهر ضد الدكتور محمد البرادعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء زيارته الوشيكة لها . وأشار إلى أنه رغم الخلاف في العديد من المواقف مع البرادعي، إلا أن الرجل كان له موقف مختلف خاص في شأن فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة المفرطة، وانسحابه خشية تحمل وزر الدماء التي سالت في هذا الأحداث، وإن صحت تلك الدعوات، بالتظاهر ضد البرادعي فهذا خطأ يرقى إلى حد الخطيئة، ويتناقض مع الرغبة في تجمع القوى الديمقراطية والثورية التي شاركت في ثورة يناير.