حذر الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" من أن الخطر الأكبر الذي يهدد مصر هو اللعب على ضرب الوحدة الوطنية وإثارة الفتن بين شركاء الوطن، مؤكدا أنه "لو أردنا أن تكون مصر دولة عظمى كما نحلم، فعلينا أولا بتقوية وحدة الأمة وعدم السماح لدعاة الفتنة ومروجي الشائعات من فلول النظام السابق وبعض أجهزة الأمن كما حدث بميدان التحرير الأسبوع الماضي". واعتبر البدوي في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج دفعة جديدة من جامعة "النهضة" الخاصة ببني سويف، أن "ما يحدث في ميدان التحرير هو انقلاب على الثورة لأن الثورة لم تكن ميدان التحرير ولم يكن ميدان التحرير هو الثورة، بل قام بها شعب مصر من مرسى مطروح حتى الإسكندرية إلى أسوان". وقال: إذا أردنا أن نرفض شيئا أو نطالب بآخر، فلابد أن يكون بموافقة شعب مصر في 28 ميدان تحرير بكافة محافظات مصر وليس بالقاهرة وحدها أو الإسكندرية. من جانب آخر، أكد البدوي أن تحالف "الوفد" مع "الإخوان المسلمين" يأتي في إطار تحالف يضم 17 حزبا سياسيا آخر، و"لن نكرر التجربة السابقة التي كانت في ظل نظام فاسد سخر كل إمكانيات الدولة لشلة من الفاسدين ليس في السياسة فحسب، بل في كل نواحي الحياة اقتصاديا واجتماعيا داخليا وخارجيا". وأوضح أن مصر لديها كل مقومات النهضة يستوجب على الحكومة القادمة أن تعمل على استغلالها وهذا لن يكون ألا بحكومة وحدة وطنية تمثل كل شعب مصر. من جهته، أكد طارق سباق عضو المكتب التنفيذي ل "الوفد"، أن الحزب لم يسع يوما للتحالف مع "الإخوان" وأنهم هم الذين يهرولون وراء "الوفد" لأنهم يعرفون حجمهم بالشارع المصري، واصفا "الوفد" بأنه إضافة كبيرة لهم، وليس كما يقال إن حزب "الحرية والعدالة" هو إضافة ل "الوفد". وأضاف في تصريحات مع مراسلي الصحف على هامش حفل جامعة "النهضة" أن القوائم ستكون باسم حزب "الوفد" وليس حزب "الحرية والعدالة"، لان "الإخوان" من التجارب السابقة التي أثبتت أنهم يعملون لمصلحتهم أكثر من مصلحة الآخرين حتى في التحالفات. واتهم الإخوان بأنهم كانوا يعتمدون في الماضي على الاتجار بالدين ولكن بعد الثورة التي كشفتهم وكشفت عن نواياهم الحقيقية وهى الانفراد بحكم مصر أصبح رجل الشارع البسيط في أقصى قرية بالصعيد يعرفهم، على حد قوله. وأضاف: من أجل ذلك سعينا لضم كوادر بكل المحافظات لها ثقل سياسي كبير وتجارب سابقة بالبرلمان، لأننا حتى نشارك في الحكومة القامة لابد أن يكون لدينا على الأقل 150 نائبا بالبرلمان. وردا على سؤال عن الموقف من منير فخري عبد النور وزير السياحة، قال سباق: منير فخري "الوفد" بيته والوزارة سوف تنتهي وسيعود للوفد مرة أخرى، مشيرا إلى أن قبوله تولي الوزارة كان عمليه نفسيه أكثر منها طمعا في منصب، فأقاربه من بيت مكرم عبيد وبطرس غالى كانوا وزراء سواء في الماضي أو الحاضر، وهذه أول مرة يدخل منصب وزير بيت فخري عبد النور حتى تتساوى الرؤوس. وفيما يتعلق بزيارة الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، قال عضو المكتب التنفيذي ل "الوفد": "البرادعى يزور الحزب في أي وقت"، لكنه أخطاء عندما ابتعد عن الحزب منذ البداية "فهو وفدي أبا عن جدا فأبوه كان وزيرا في حكومة الوفد في الثلاثينيات"، لافتا إلى أن عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة سوف يزور الحزب الأسبوع القادم. يذكر أن حزب الوفد يسعى هذه الأيام في ضم عدد من أعضاء الوطني ببني سويف من أصحاب العائلات الكبيرة والعصبيات فقد نجح مؤخرا في ضم رجل الأعمال وعضو برلمان 2010 عن الحزب "الوطني" مجدي بيومي.