عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعا ثنائيا يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للامم المتحدة، بحسب مصادر مقربة من الوفد المصري. ولم تفصح المصادر عن الموضوعات التي بحثها الاجتماع، التي من المتوقع أن يكون على رأسها سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل وتخشى مصر أن يؤثر على حصتها من مياه النيل. ويعد هذا هو اللقاء الثاني بين السيسي وديسالين منذ تولى الرئيس المصري منصبه في شهر يونيو/حزيران الماضي حيث سبقه لقاء بين الجانبين في ملابو عاصمة غينيا الإستوائية على هامش القمة الأفريقية. ويأتي هذا اللقاء غداة توقيع وزراء المياه والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا أمس الإثنين، على اتفاق الشروط المرجعية لعمل "اللجنة الوطنية" لإجراءات وقواعد اختيار المكتب الاستشاري الذي سيقوم بإجراء الدراستين اللتين وافقت عليهما لجنة الخبراء الدوليين. وتضم "اللجنة الوطنية" 4 خبراء من كل دولة من الدول الثلاث، وتتولى وضع قواعدها الإجرائية مع اعتماد فترة 6 أشهر لإنجاز دراستين إضافيتين، كان قد أوصى بهما تقرير لجنة الخبراء الدولية بشأن موارد المياه ونموذج محاكاة نظام هيدرو كهربائية وتقييم التأثير البيئي الاجتماعي الاقتصادي لسد النهضة على دولتي المصب (مصر والسودان)، وذلك باستخدام شركات استشارية دولية. ويأتي تشكيل هذه اللجنة، التي من المقرر أن تستعين بخبراء دوليين لحسم الخلاف، إثر اتفاق بين وزراء المياه الثلاث بعد يومين من المحادثات بالخرطوم، أواخر أغسطس/ آب الماضي. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، في مقابلة مع وكالة الأناضول، الأسبوع الماضي، إن التخوفات المصرية ناتجة عن المفاهيم الخاطئة التي رسختها الأنظمة الحاكمة سابقا في مصر، وكذلك الإعلام الذي ينقل معلومات مغلوطة. وتابع أن إثيوبيا لا يمكنها وقف انسياب المياه في النيل الأزرق (حيث يقام سد النهضة)، أحد روافد نهر النيل. وأضاف أن العلاقات بين القاهرةوأديس أبابا تطورت كثيرا منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي لسدة السلطة، في يونيو/ حزيران الماضي، وأن أديس أبابا تهدف إلى بلوغ مستوى "الشراكة" مع القاهرة.