أكد القيادي الإخواني مختار نوح، أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية، لا يرتكز في حملته علي رصيده لدي التيارات الإسلامية التي يمكن أن تدعمه دائمًا، لكنه أيضًا يستهدف التيارات الأخرى من الليبراليين واليساريين وغيرهم، وهو ما يعتبره مميزًا له عن غيره من المرشحين الإسلاميين الذين يرتكزون على أنصارهم من التيارات الإسلامية. ويدعم نوح وهو محامي أبو الفتوح بشدة ترشيح الأخيرة ويراه الأفضل بين المرشحين المحتملين، وأن أهم ما يميزه انفتاحه على التيارات الأخرى، قائلاً: "ببساطة أن هناك فرقًا بين الشهرة العامة التي يحظى بها الشخص والمشروع الانتخابي الذي يمثله، فقد يتمتع كثير من الإسلاميين بالشهرة العامة لكنها تظل شهرة محدود في أوساط الإسلاميين، أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فمؤيدوه يمتدون بامتداد هذا الوطن. وأعرب نوح ل "المصريون" عن اعتقاده بأن أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" الذين يقدرون ب 500 ألف عضو سيمنحون صوتهم لعبد المنعم أبو الفتوح، ولن يصوت له إلا النادر القليل وهذا أمر طبيعي، لأن الإنسان عندما نقف أمام صندوق الانتخابات لا يشعر إلا بمراقبة ربه وتنهار أمامه كل قواعد السمع والطاعة. واعتبر أن ترشيح أبو الفتوح وضع "الإخوان" في مأزق بعد أعلنت عدم ترشيح أي من أعضائها، وقال: "الكلام عن الجماعة حساس اليومين دول.. الجماعة بتخرب وبعدين يقولوا إحنا السبب، وترشيح عبد المنعم أبو الفتوح لنفسه وبهذه الوضوح والفقه السياسي وضع الجماعة في مأزق تاريخي، لأن لو لم يكن كذلك لقالت الجماعة لن ندعمه لأنه ليس مناسبًا، لكنه أكفأ المرشحين حتى الآن". وقال: "الإخوان بين نارين، بين أن يصدروا قرارًا بعدم دعم أبو الفتوح ولا يلتزم الإخوان وبين أن يصمتوا فيكونوا قد أيدوا عبد المنعم من حيث لا يحتسبوا، وإذا صدر القرار فلن يلتزم به أحد وستكون بداية الانفلات الجماعي". وكشف نوح أن "أغلب من جلست معهم من الإخوان حتى الآن قرروا تأييد عبد المنعم حتى لو اتخذ قرار بعدم دعم ترشحه، والحقيقة أنه أن الأوان لكي تغير الجماعة نظرتها وأن تترك لأبنائها في مسائل الاختيار الشرعية أن يختاروا وفقا لقناعتهم إذ لا يجوز صدور الأمر بالاختيار". وقال إن إلزام الجماعة لأعضائها بقرار يعني "ألا يكون اختيار ولا ترشيح ولا انتخاب، وإنما يكون تبعية حتى لو اكتسى هذا القرار وهذه التبعية بمظلة مصلحة الجماعة، فمصلحتها الأهم هي أن تكون لها القدرة على الاختيار وعلى الاختلاف والقدرة على الدفاع عن وجهات نظرها".