صرح منظمو "أسطول الحرية 2"، المقرر أن يحمل مساعدات إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن إحدى سفن الأسطول تعرضت للتخريب قبل أيام من انطلاقه من ميناء يوناني. ويعتزم مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين، من اليونان وكندا والولايات المتحدة ودول أخرى، القيام برحلة عبر البحر المتوسط إلى غزة على متن سفن الأسطول العشر، التي تضم سفينتي شحن تحملان نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات والأدوية وسيارة إسعاف كاملة التجهيز وكميات من الأسمنت، في تحد للحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أربع سنوات. يقول الناشطون، المقرر أن ينطلقوا من موانئ مختلفة من اليونان، بعد غد الخميس، أو الجمعة المقبل، إن عمليتهم سلمية. وقال مانوليس بليونيس، أحد منظمي الأسطول، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن السفينة تعرضت للتخريب صباح اليوم الثلاثاء. وأوضح قائلا: "وجدنا كسرا في محور رفاص (مروحة) سفينة الركاب /جوليانو/، التي ترسو بميناء بيريوس اليوناني"، مضيفا أن إصلاح العطل سيستغرق عدة أيام، وأنه لايعتقد أن العطل سيتسبب في تأجيل العملية بأكملها. وأضاف: "ليس لدينا دليل يشير إلى الفاعل، لكن لا يمكننا سوى الافتراض بأنهم الإسرائيليون، نظرا لأنهم عرفوا بمثل تلك الأفعال في الماضي". وقال المنظمون إن هناك سفينة أمريكية راسية أيضا في ميناء باليونان، قاعدة العمليات، غير أنهم رفضوا الكشف عن مواقع السفن بسبب مخاوف أمنية. ومن بين سفن الأسطول سفينة كندية تحمل 40 ناشطا. كما طالب عرفات ماضي رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة بضرورة فتح تحقيق من قبل السلطات اليونانية لمعرفة من يقف وراء تخريب محرك إحدى سفن أسطول الحرية 2 في أحد الموانئ اليونانية. وقال ماضي في تصريحات صحفيه إنه تم إحداث كسر جزئي في إحدى سفن الأسطول لإغراقها وقتل نحو أكثر من 20 مواطنا أوروبيا بينهم شخصيات سياسية، مؤكدا أن التحدي قائم بين المنظمين للأسطول وإسرائيل. وأضاف ماضي أن التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو الخروج من الموانئ الأوروبية وليس فقط الوصول إلى قطاع غزة. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت في وقت سابق اليوم عن أملها في عدم تكرار مأساة "أسطول الحرية 1" الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة يوم 31 مايو عام 2010، داعية إلى "ضبط النفس" فيما يستعد أسطول جديد للإبحار إلى القطاع.