أفاد تقرير دولي، نشر يوم الأربعاء، بأن "22 مليون شخص تم تشريدهم من ديارهم حول العالم بسبب الكوارث الطبيعية في 2013، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف المشردين نتيجة الصراعات المسلحة في نفس العام". التقرير الذي أطلقه نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان الياسون، ورئيس المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين، يان إيجلاند، في مؤتمر صحفي بنيويورك، عزا تلك الزيادة الكبيرة في أعداد المشردين إلي النمو الهائل في عدد السكان علي مستوي العالم، وتزايد تمركزهم في المناطق الحضرية، ولاسيما في البلدان الضعيفة اقتصاديا". ووفقا للتقرير، الذي أعده المجلس النرويجي، لا توجد منطقة في العالم محصنة من حدوث الكوارث، ولكن كما هو الحال في السنوات السابقة، كانت بلدان القارة الآسيوية هي أكثر البلدان تضررا من الكوارث، ويتواجد بها أكثر من 19 مليون شخص من النازحين داخليا، وهو ما يمثل، حسب التقرير، "نحو 87.1% من اجمالي عدد المشردين في العالم". ونوه التقرير الي أن "85% من المشردين يعيشون في البلدان النامية، مقابل 15% فقط في الدول المتقدمة". وحذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة من أن نصف سطان دولة جنوب السودان يواجهون "التشرد أو الجوع أو الموت في حال استمرار الصراع الحالي (صراع دموي على السلطة منذ 9 أشهر) في بلادهم". فيما قال يان إيجلاند: "نتوقع أن يستمر تزايد أعدا النازحين داخليا والمشردين في البلدان المختلفة، حيث يضطر الناس إلي العيش والعمل في المناطق المعرضة للخطر، خاصة تلك المتأثرة بشدة من تداعيات التغير المناخي". وتأسس المجلس النرويجي عام 1946 كهيئة مستقلة لدعم المشردين في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، ثم بدأ في الاهتمام بالمشردين في أرجاء العالم.