تخوض أسرة مصرية معركة قضائية لتحرير منزلها في حي المعادي من السفير الإسرائيلي بالقاهرة والذي استأجره ليقيم فيه رغم وجود نزاع قضائي بشأنه ، ثم أقام حوله سورا أسمنتيا ضخما يحميه من غضب الناس الساخطين على الممارسات الإسرائيلية والمنزل عبارة عن فيلا مع حديقة في شارع مصطفى كامل ، تملكه نبيلة تعلب (50 سنة) بعد أن اشتراه لها والدها منذ ربع قرن ولكنها لم تحصل على هذا المنزل وبقيت منذ ذلك الوقت في معركة قضائية مع أحد المقاولين الذي وضع يده على المنزل وقام ببيعه إلى السفارة الإسرائيلية ، التي أصبحت بذلك طرفا في النزاع . وبدأت القصة عندما فوجئت نبيلة تعلب مؤخرا بسور كبير محيط بالمنزل وحديقته وعندما سألت الجيران عرفت أن السفير الإسرائيلي استأجره من المقاول ليسكن فيه وبنى حوله هذا السور رغم علمه بوجود نزاع قضائي بشأنه ولم يكتف السفير بذلك بل رفض الاستجابة إلى الإنذارات القضائية التي أرسلتها إليه نبيلة على يد محضر ، قد تحددت جلسة في ال 28 من فبراير القادم للنطق بالحكم النهائي وفي حاله صدوره لصالحها فعلى السفير الرحيل فورا والبحث عن منزل أخر ليقيم فيه . وعلمت "المصريون" انه تحسبا لصدور هذا الحكم قام السفير الصهيوني بإرسال أسرته إلى تل أبيب حتى يجد الوقت الكافي للبحث عن مقر إقامة أخر ، وروى أحد العاملين في المدرسة الابتدائية المقابلة للمنزل أنه حينما جاء البلدوزر ليزيل السور الضخم الذي بناه السفير حول الفيلا لمخالفته لنظام الحي قام الأطفال بقذف المنزل بالحجارة إظهارا لكراهيتهم للسفير الإسرائيلي المقيم فيه في الوقت الذي ارتفعت الزغاريد النسائية ابتهاجا بهدم السور . وأشارت امرأة في الخمسين من عمرها تقيم في بناية قريبة من منزل السفير الإسرائيلي أنها تشاهد ليلة السبت من كل أسبوع عددا من النساء شبه عاريات ومخمورات مع بعض الشباب داخل حديقة المنزل ، ويقوم السفير الصهيوني بالرقص مع بعضهن . وتساءل طالب جامعي مقيم بالقرب من مقر السفير الإسرائيلي : هل من المعقول أن نجد أكثر من عشر سيارات تقف أمام المنزل وفي كل سيارة فتاة وشاب من الإسرائيليين يدخنون المخدرات ويتناولون الخمور ، ثم يقذفون الزجاجات في الطرقات دون مراعاة للمارة وتتدخل الشرطة لفض المنازعات التي تنشأ بسبب ذلك.