أجمل ما فى ثورة 25 ينايرأنها أسقطت كل التابوهات والمحرمات التى رسخها النظام البائد وان ما كان محظورا بالأمس بات مشروعا اليوم0 لقد شرع النظام البائد بكل ما يملك من أبواق إعلامية وحملة مباخرومنِظِرين وترزية قوانين ارتضوا بدور العراب لخدمة السلطان على حظركل ما هو مشروع أو ماهومقبول شعبيا ،وكلما التفت الجماهيرحول مشروع أوفكرة أو شخص بعينه حتى انبرى خدام السلطة باوامرماشرة لتشويه ذلك المشروع أوتلك الفكرة أوذلك الشخص بكل الوسائل القذرة عبر وسائلهم المرئية والمقروءة والمسموعة0 درج النظام البائد على حظر(جماعة الإخوان المسلمين) ونعتها دائما وأبدا بالمحظورة وشن حروبا إعلامية وأخلاقية ضد الجماعة ورموزها عبربث الإشاعات والدعايا السوداء وحملات الإعتقالات الواسعة والمحاكمات العسكرية وإلقاء تهم بالعمالة لأجندات اجنبية (حزب الله وايران وحماس وقطر)0 لقد صدع النظام المخلوع رؤسنا بفزاعة الاسلاميين (الإخوان على الخصوص) وانهم البديل للوصول للحكم،وغذى هذا التوجه لدى الغرب الذى لايجد مصلحته إلا مع هذا النظام لانه ببساطة يعانى من الاسلاموفوبيا- ذلك ان ثورة 25 يناير قفزت على كل الايديولوجيات والتيارات ووحدت الجميع بكل تياراته سواء(إخوان أويساروليبراليين) بعد ان فرقهم النظام السابق طيلة الثلاثون عاما الماضية0 لقد سقطت هذه الفزاعة لان الإخوان مواطنين مصريين لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات وليسوا مخلوقات شيطانية أو مخلوقات غريبة قادمة من كوكب المريخ ومادمنا نؤمن بالديموقراطية فلا ينبغى الحجرعلى افكارهم ابدا مهما اختلفنا معها والإحتكام فى النهاية لصناديق الإنتخابات الفيصل والحكم لمدى انتشارهم وشعبيتهم لدى الشارع المصرى هكذا تقول الف باء ديمقراطية0 الغريب أن فزاعة الإخوان لا زالت تسيطر على أذهان البعض وهذا ما يثير الشك بان الفزاعة هنا (الإسلام) وليس الإسلاميين والفارق بينهما شاسع ما يؤدى إلى نتائج وخيمة سياسيا واجتماعيا0 إن طريقة النظام معروفة فى تصفية حساباته مع خصومه السياسيين أومن يفكرفى مقارعة أسياده كما يتصور‘فشن حملة شرسة من التنكيل والتضييق وتلفيق التهم ضد أيمن نور بطل مسلسل حزب الغد ونجح فى إيداعه سجن طره والأهم تشويه صورته لدى الكثيرين بعد دخوله حلبه إنتخابات الرئاسة الماضية2005 وكذلك د/نعمان جمعة رئيس حزب الوفد باثارة وافتعال النزاعات والإنشقاقات مع منافسه على رئاسة الحزب د/محمود أباظة ماأدى إلى نجاح النظام فى ضرب عصفورين بحجرواحد ازاحة جمعة نهائيا وإقحام الوفد فى صراعات داخلية ومن ثم ابعاده عن المشهد السياسى وتصفيته فى الشارع0 واخيرا ماحدث مع د/محمد البرادعى الذى احتفى به النظام السابق وقلده قلاده النيل أعلى وسام لا يعطى إلا للوطنيين الشرفاء الأعلام‘وما أن فكرفى معارضة النظام وإنتقاده حتى انبرى حملة المباخرواذناب النظام فى كيل الإتهامات للرجل بالخيانة والعمالة إلى الحد الذى دفع بعضهم إلى الخوض فى عرض وشرف الرجل الشخصي ما اعطى القضية منحى لا اخلاقيا يصرفنا عن قضايانا المصيرية فسبحان الذى يغيرولا يتغير0