وصل القاهرة، مساء يوم الخميس، وزير الخارجية الليبي في حكومة عبدالله الثني المكلف من قبل برلمان طبرق (شرق)، محمد عبد العزيز، للمشاركة باجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل. وكانت مصادر دبلوماسية بجامعة الدول العربية قالت، في تصريحات صحفية، إن وزير الخارجية الليبي، سيعرض تقريرا مفصلا عن آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل. كما سيطالب عبد العزيز نظرائه العرب بدعم المبادرة المصرية التي انبثقت عن الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا في نهاية أغسطس/آب الماضي بالقاهرة، والتي تقوم على المبادئ الرئيسية المتمثلة في احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وكذلك عدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا والحفاظ على استقلالها السياسي، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف ودعم العملية السياسية وجمع السلاح وتبدأ فعاليات الدورة 142 لمجلس وزراء الخارجية العرب، الأحد المقبل، بمشاركة "أنطونيو جوتيريس" المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وبيير كريتيول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بالشرق الأدنى (الأنروا). وبالإضافة للشأن الليبي تشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إقرار مشروع جدول الأعمال ويتضمن حوالى 30 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك ومن بينها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في اليمن ودعم السلام والتنمية في السودان، حسب المصادر ذاتها. ومنذ الإطاحة ب"معمر القذافي" في عام 2011، تشهد ليبيا انقساما سياسيا بين تيار محسوب على الليبراليين، وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي، زادت حدته مؤخرا؛ ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته؛ الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) وحكومة عبدالله الثني (استقالت مؤخرا وجرى تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة) ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته هذا الشهر) ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش "المقال" جاد الله العبيدي.