تعهد نواب كويتيون معارضون بمتابعة حملتهم من أجل إسقاط رئيس الوزراء، الذي سيواجه، الخميس المقبل، تصويتا مهما على الثقة، بسبب اتهامات بالانحياز لإيران. وقال النائب المخضرم أحمد السعدون، خلال لقاء أمس الاثنين: "نعم لدينا أجندة خاصة، وهي إنقاذ الكويت من (رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح) الذي دمر البلد"، وأضاف، "لن نتركه، لأن هذا الأمر يتعلق بمصلحة الكويت، وإذا لم ينجح عدم التعاون، سيقدم استجواب جديد الخميس المقبل". ومن المفترض أن يصوت البرلمان، الخميس المقبل، على مذكرة عدم تعاون مع رئيس الوزراء، وهي بمثابة حجب للثقة، على خلفية اتهامات بالانحياز لإيران على حساب العلاقات مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن يحظى رئيس الوزراء بغالبية مريحة في هذا التصويت، وهو الثاني في غضون 6 أشهر، وقال السعدون: "سنستمر بالمساءلة السياسية حتى تسقط هذه الحكومة". من جانبه، قال النائب الإسلامي خالد السلطان، في اللقاء الذي نظمته المعارضة لحشد الدعم لتصويت عدم التعاون: "الكويت في خطر، إذا استمرت هذه الحكومة ستمحى الكويت وشعبها ونظامها"، مشيرا بشكل خاص إلى المخاطر التي تواجهها البلاد بسبب موقعها الإقليمي، لاسيما الخطر الإيراني. وإذ أكد أن الخلاف مع رئيس الوزراء "ليس شخصيا"، قال: إن "ميزانية الكويت من 2006 إلى 2011 ارتفعت من 10 مليار دينار (36 مليار دولار) إلى 20 مليار دينار (72 مليار دولار) ولم يتم تحقيق أي إنجاز في التنمية"، أما النائب الإسلامي وليد الطبطبائي، فأكد أن المعارضة ترفض استمرار رئيس الوزراء في منصبه، "لأن له سياسة لا نقبلها وهي الارتماء في أحضان إيران".