قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، مسجدا في حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات. وأفاد مراسل "الأناضول" نقلا عن شهود عيان، بأن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مسجد "علي بن أبي طالب"، جنوبي مدينة غزة؛ ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، وتضرر عدد من المنازل المحيطة به. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن قصف المسجد لم يسفر عن وقوع إصابات. وجاء هذا القصف، بعد ساعات، من قصف مماثل تعرض له مسجد "عمر بن عبد العزيز"، فجر اليوم الاثنين، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأسفر عن إصابة 7 فلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم 35 موقعاً، بينها مسجدان، في قطاع غزة خلال ساعات الليل (مساء الأحد-الإثنين). وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي صباح اليوم، "منذ ساعات المساء ضرب الجيش 35 هدفاً في قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف دقيق لناشطيْن كانا يهمان بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل". وحسب إحصائية سابقة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، صدرت قبل نحو أسبوع، فقد دمرت إسرائيل 161 مسجدًا، منهم 41 بشكل كلي، و 120 بشكل جزئي. واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها". وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، تسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن عشرة آلاف آخرين.