"لم تتبق أي عائلة في ناحال عوز" هو العنوان الذي اختاره الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت احرونوت) ظهر السبت لتقرير أشار إلى مغادرة الكثير من العائلات الإسرائيلية للتجمعات السكانية الإسرائيلية في محيط قطاع غزة تحت وطأة استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وقال “نفذ صبر السكان في كيبوتس (مستوطنة) ناحال حوز (جنوبي اسرائيل) بعد مقتل طفل إسرائيلي عمره أربع سنوات مساء أمس بسقوط قذيفة هاون على غرفة الجلوس في منزل في منطقة مجلس محلي شعار النقب، فالقليلون الذين مكثوا في المنطقة قرروا المغادرة وبحلول ظهر اليوم (السبت) فإنه لم يتبق في الكيبوتس لا عائلة ولا أطفال وإنما بعض العاملين”. وبحسب الموقع الالكتروني لكيبوتس ناحال عوز فإنه “أقيم في العام 1951 ويبلغ عدد سكانه 300 شخص ويعمل في الزراعة والصناعة”. ولفتت يديعوت إلى أن “العائلات والأطفال الإسرائيليين غادروا أيضا كيبوتس (هاعين هشلوشاه) والذي يتعرض لموجة من القذائف الصاروخية”. وبحسب الموقع الالكتروني للكيبوتس فإنه يضم 80 عائلة عدد أفرادها 350 شخصا. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرانوفيتش زار اليوم السبت التجمعات السكانية الإسرائيلية في الجنوب. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت عنه قوله “أدرك الصعوبات التي يواجهها السكان، إنها ليست سهلة، من كان بإمكانه المغادرة لبعض الوقت من اجل الاستراحة فلا مانع من ذلك”. وأضاف الموقع أن “اهرانوفيتش لم يوص السكان صراحة بالمغادرة حيث أشار إلى أن القرار يعود للسكان”، لافتا إلى أن الحرب الإسرائيلية في غزة قد تستغرق بعض الوقت. وقال إن “الجيش سيواصل ضرب حماس العملية لن تنتهي قريبا وستستمر لأكثر من عدة أيام، وأدعو السكان إلى التحلي بالصبر”. وفي نفس الوقت فإن الموقع نقل عن السكان في كيبوتس ناحال عوز خيبة أملهم من الحكومة الإسرائيلية، وقال إن “السكان يقولون انه خاب أملهم فبعد 6 أسابيع من القتال فان الواقع على الأرض لم يتغير”. واستنادًا إلى الموقع، فإن المشهد يتكرر أيضا في كيبوتس شعار النقب هو الكيبوتس الذي قتل فيه الطفل بسقوط قذيفة هاون. ونقل عن جانينا برنيع، الناطقة باسم الكيبوتس قولها، “بعض العائلات غادرت ليلة أمس والبعض الآخر سيفعل خلال الساعات القادمة، الواقع في الكيبوتس قد تغير والشعور هو حزين ومؤلم”. وأضافت أن توجيهات (الجيش) للسكان بالعودة لا تتطابق مع الوضع على الأرض، ففي أي وقت من الممكن أن يسقط صاروخا أو قذيفة هاون”. أما سلافا برومفيتش، من كيبوتس “دوروت”، فقد لفتت إلى أنها جاءت صباح اليوم لأخذ بعض الملابس، وقالت “جئت لأخذ بعض الملابس والعودة سريعا إلى الأطفال الذين ينتظرون في مكان آمن”. وأضافت “سنعود عندما نشعر أن الوضع آمن”.