أبدى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قلقه تجاه ما يحدث في ليبيا، التي تشهد مواجهات مسلحة منذ أكثر من ثلاثة شهور بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار المطالبين بتنحيه عن الحكم بعد 41 عاما من وصوله إلى السلطة. وناشد الحكام العرب أن يردوا الجميل للشعوب التي وصفها ب "الصابرة بترك هذه المناصب الزائلة إذ كان الأمر يتسبب عنه إراقة دماء ذكية، وهذا ما نراه في الواقع في ليبيا وسوريا واليمن"، مؤكدًا أن "جميع كراسي الحكم لا تساوى إراقة نقطة دماء واحدة مما يراق في عالمنا العربي". جاء ذلك خلال استقباله ظهر الثلاثاء وفدًا من المركز الإعلامي لثورة 17 فبراير الليبي برئاسة يوسف إبراهيم أبو عليم، خلال زيارة تهدف لتسليط الضوء على معاناة مدينة مصراتة، التي تعرضت لحصار من جانب كتائب القذافي ولا تزال تتعرض لمحاولات لاقتحامها. وأكد الطيب دعم الأزهر للثورات العربية في ليبيا وسوريا واليمن، مبديا للوفد تضامنه إلى جانب الشعب الليبي والثوار الليبيين، مشيرا إلى المعاناة الإنسانية للشعب الليبي وفي ظل ما يقوم به الجيش الليبي من قتل للأطفال والنساء وقطع الكهرباء وتسميم المياه وقطع المواصلات.