يدخل قطاع غزة، اليوم الثلاثاء 14-6-2011، عامه الخامس من الحصار الإسرائيلي البري والجوي والبحري الكامل، بينما يعاني من بطالة معدلها 45%، وهي واحدة من أعلى مستويات البطالة في العالم. ووجدت وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين، في تقرير نشرته وكالة "رويترز" الإخبارية، أن الأجور في القطاع انخفضت بحلول النصف الثاني من عام 2010 بنسبة 34% عما كانت عليه في النصف الأول من 2006. وقال كريس جانيس المتحدث باسم اونروا هذه اتجاهات مثيرة للانزعاج ... واللاجئون الذين يشكلون ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة هم أكثر المتضررين. ويعيش معظم سكان القطاع على طول ساحل القطاع المطل على البحر المتوسط والممتد 40 كيلومترا. ويصعب على جانيس "فهم منطق سياسة من صنع انسان تتعمد إفقار عدد كبير من الناس وتقضي على مئات الاف من اشخاص القادرين على انتاج بالعيش في فقر مدقع". وتقول الأونروا في تقريرها إن سكان غزة ممن هم في سن العمل، أي من تزيد أعمارهم عن 15 عاما زاد اثنين في المئة في النصف الثاني من عام 2010 عنه في النصف اول من العام مما زاد من الطلب على فرص العمل التي تبددت في ظل الاقتصاد المنهار. ولا تزال إسرائيل تحاصر غزة وتتحكم في تدفق الواردات وتقصر دخول سكانها للمناطق اسرائيلية على الحالات انسانية العاجلة في اساس لمنع نشطاء حماس من الحصول على أسلحة أو متفجرات أو ذخيرة. وخففت إسرائيل قبضتها بعض الشيء قبل عام، تحت ضغوط دولية لتسمح بدخول مزيد من السلع التجارية للقطاع وبعبور ما يصل إلى 400 شاحنة محملة بالسلع من معبر كرم أبو سالم يوميا. وتوفر وكالة اونروا إمدادات غذائية ومدارس للاجئي غزة. ولا يوجد بالقطاع مطارات أو موانيء يمكن استخدامها في الشحن. وقبل أسابيع، تم فتح معبر رفح مع مصر الحدودي الجنوبي أمام حركة المدنيين، ما خفف الضغوط على تنقل سكان القطاع، وإن لم يكن أمام التجارة.