استقبلت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الرئيس مبارك في برلين وتباحثت معه حول الملفات الرئيسية في المنطقة وتحديد فوز حركة حماس في الانتخابات ومستقبل عملية السلام في المنطقة والملف الإيراني وعملية الإصلاح في الشرق الأوسط وكذلك قضية دارفور ، علاوة على العلاقات المصرية الألمانية. وأكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن لقاءها مع الرئيس المصري شهد اتفاقا شبه كامل حول الملفات الرئيسية ، وكررت ميركل الشروط المطلوب من حركة حماس الالتزام بها أمام العالم والاتحاد الأوروبي وألمانيا قبل انتظارها استمرار المساعدات الأوروبية للسلطة الوطنية الفلسطينيةالجديدة . وأشارت ميركل إلى أن الشروط هي اعتراف حماس غير المشروط بإسرائيل وإعلانها غير المشروط نبذ العنف وموافقتها على كل الاتفاقيات التي تمت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والحكومات الفلسطينية والموافقة على خريطة الطريق وقرارات اللجنة الرباعية باعتبارها المرجعية الرئيسية لعملية السلام السابقة دون شروط. اتفق الجانبان المصري والألماني على دعم وتقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبالنسبة للملف الإيراني ، اتفق الجانبان على ضرورة استمرار الحوار الدبلوماسي وهو مهم جدا لكل شعوب المنطقة وشعوب الأرض ، وأكد الطرفان على ضرورة استمرار جهوده مصر وألمانيا من أجل ذلك. وفي الملف العراقي ، اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تقدم العملية السياسية ودعم الجهود المبذولة من أجل إعادة الاستقرار إلى العراق. أما فيما يخص السودان فبينما أكدت المستشارة ميركل على دور مطلوب من الأممالمتحدة مع منظمة الوحدة الأفريقية أشار الرئيس مبارك إلى أن دور الاتحاد الأفريقي في السودان يظل هو الأساس في السعي لإيجاد حل في دارفور من جانبه ، أشار الرئيس مبارك إلى أن تحقيق السلام في فلسطين والعراق هو الهدف الذي يجب أن تتركز حوله كل دول العالم مع ضرورة تفادي نشوء بؤر توتر جديدة في مناطق أخرى. وأكد مبارك على ضرورة تحسين العلاقات العربية الأوروبية والاعتماد بشكل أقوى على عملية برشلونة والانقسامات الأورومتوسطية. وفي قضية الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، أكد الجانبان على أن حرية الرأي والتعبير تحدها قضية المسئولية في التعامل مع الأديان بشكل عام مع ضرورة بذل الجهود من أجل احتواء الأزمة وضمان عدم تكرارها مرة أخرى. وأوضح مبارك أن على الأممالمتحدة اتخاذ قرار بهذا الخصوص مشيرا إلى ضرورة إصلاح الأممالمتحدة وتضافر الجهود من أجل التصدي لمخاطر الإرهاب. وفي سؤال ل "المصريون" للمستشارة ميركل حول ضرورة التزام ألمانيا الأخلاقي والمادي بحل مشكلة الألغام في منطقة العلمين غربي مصر بالتنسيق مع إيطاليا وبريطانيا باعتبارها الدول الثلاث المسئولة عن تلك المشكلة ،أجابت ميركل بأن ألمانيا على استعداد للتشاور في البحث عن حل إذا ما طلبت منها مصر ذلك فيما أجاب مبارك بأن تلك القضية لا تمثل لنا مشكلة في الوقت الحاضر ويمكن حلها بالتشاور مع الجانب الألماني. هذا ، وسيلتقي الرئيس مبارك صباح اليوم الأحد وقبل مغادراته برلين إلى فيينا مع وزير الخارجية الألماني فرانك فلتراشتاين ماير.