قال سعد الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أبلغه بأنه أصدر أمراً بتقديم مساعدة للجيش اللبناني والأمن الوطني بمبلغ مليار دولار، بحسب ما ورد في وكالة الأنباء السعودية اليوم الأربعاء. وأضاف الحريري، بمؤتمر صحفي عقده في القصر الملكي بجدة السعودية، مساء أمس الثلاثاء، أن تقديم هذا المبلغ يأتي ل"دعم وتعزيز إمكانات الجيش اللبناني والأمن الوطني للمحافظة على أمن واستقرار لبنان شقيقة المملكة العربية السعودية". ورأى أن هذا الدعم "مهم جداً" وخاصة في هذه المرحلة التي يمر فيها لبنان، والتي يحارب فيها الأخير "داعش" ومن أسماهم ب"الإرهابيين" الذين هجموا على مدينة عرسال وعلى الأراضي اللبنانية قبل أيام. واندلعت معارك بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة القادمة من سوريا، والتي وصف الجيش أفرادها في بيان أصدره ب"الإرهابيين والتكفيريين"، في محيط عرسال السبت الماضي على إثر توقيف عماد احمد جمعة، أحد القادة الكبار في "التنظيمات الإرهابية السورية"، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل 14 من عناصر الجيش وجرح 86 آخرون وفقد 22 عسكريا. وفي رده على سؤال عن الحالة في لبنان أشار رئيس وزراء لبنان الأسبق أن لبنان "يعيش مرحلة صعبة جداً وخاصة أنه بدون رئيس جمهورية حالياً".
وحول ما حصل في عرسال، قال الحريري "الذي حصل هو هجوم إرهابي على أفراد من الجيش بعد الإمساك بأحد الإرهابيين الكبار والآن يتم التفاوض على إخراج العسكريين الذين يمسك بهم الارهابيون، وخروج المسلحين من مدينة عرسال ومن لبنان". وأشار إلى أن هذا التفاوض "صعب"، خاصة أنه يتم التعامل مع "أناس هم أصلاً إرهابيون"، مشيراً إلى أن مجموعة من المشايخ في عرسال الآن يتفاوضون مع هؤلاء. ومضى الحريري بالقول "أنتم رأيتم خادم الحرمين الشريفين قبل عدة أيام حذر الأمة وحذر المجتمع الدولي من هذا الارهاب الذي يحدث في العالم الإسلامي والتكفير الذي بعضه يحدث في العراق وفي سوريا والآن في لبنان ، والله يعلم ما هي المخططات لهذه المنطقة". وحول سؤال عن الدعم الفرنسي للبنان، أجاب رئيس وزراء لبنان الأسبق قائلاً "استجابت فرنسا، ولكن هذا السلاح للجيش اللبناني لحماية لبنان، وكنا في حاجة تزويد كل الأسلحة وهذا الذي كان عليه الاتفاق الأساسي، وهذا الشيء - كما تعرفون - الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والهيلوكبترات، ومثل هذه تأخذ وقتاً حتى يصير فيه اتفاق عليه".