أعلنت إيران أنها ستنقل إنتاج اليورانيوم المخصب لدرجة عالية إلى موقع تحت الأرض وستزيد طاقة إنتاجها منه إلى ثلاثة أمثالها، فيما أدان الغرب هذه الخطوة بشكل فوري. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي أمس الأربعاء: "تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية سننقل هذا العام التخصيب لدرجة 20% من موقع نطنز إلى موقع فوردو، وسنزيد طاقة الإنتاج لثلاثة أمثالها، كما نصبنا 164 من أجهزة الطرد المركزي في الموقعين". ولم تعلن إيران عن وجود موقع فوردو إلا في سبتمبر 2009 بعد أن رصدته أجهزة مخابرات غربية واعتبرته دليلا على أنشطة نووية سرية. من ناحية أخرى, وصفت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها هذا الإعلان الإيراني ب"الاستفزاز". وقالت الوزارة: إنه "يعزز مخاوف المجتمع الدولي القائمة بشأن تصلب السلطات الإيرانية وانتهاكها المستمر للقانون الدولي". وبدوره, عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن إعلان إيران, قائلا: "إن طهران تزيد تحديها لمجلس الأمن الدولي". وأضاف الاتحاد الأوروبي -المؤلف من 27 دولة- في بيان قرأه سفير المجر في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه ينظر بعين "القلق البالغ" لعدم تعاون إيران مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، و"على وجه الخصوص إعلان إيران أنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى درجة 20%". وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية, التي من المقرر أن يناقش مجلس محافظيها برنامج إيران النووي في وقت لاحق، إنها لم تعلم بهذه الخطة إلا من خلال التقارير الإعلامية. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تيودور "إيران لم تخطر الوكالة بعد بأي قرار". وفسرت وسائل الإعلام الإيرانية هذا الإعلان بأنه رد ينطوي على تحد لتشديد العقوبات وتأكيد المدير العام للوكالة يوكيا أمانو الاثنين أنه تلقى أدلة جديدة على وجود أبعاد عسكرية محتملة لأنشطة إيران النووية. واتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمانو بتلقي الأوامر من واشنطن. وبعد أن قال نجاد الثلاثاء إنه لا يوجد عرض من القوى العالمية يستطيع إقناع إيران بالتخلي عن التخصيب، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن من المرجح فرض مزيد من العقوبات.