قتل عشرة أشخاص على الأقل وأُصيب 36 آخرين في قصف شنه كتائب العقيد معمر القذافي على مدينة مصراتة التي يزحف نحوها الآلاف من عناصر الكتائب، فيما شهدت العاصمة طرابلس قصفا جويا شنته قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو". وذكر المتحدث باسم الثوار الليبيين في مصراتة حسن مصراتي أمس الأربعاء أن المدينة تعرضت للقصف من ثلاثة محاور منذ الصباح الباكر، في حين سادت حالة من الاستنفار بين الثوار لمحاولة صد هجوم الكتائب التي لم تتمكن من دخول المدينة. واستقبل المستشفى الميداني بمنطقة الدافنية عددا من الجرحى نتيجة المعارك بمصراتة. وقال المتحدث باسم الثوار إن أغلب الحالات التي وصلت إلى المستشفى خطيرة. كما قامت كتائب القذافي بقصف غرب أجدابيا بالصواريخ، كما استهدفت بالدبابات والمدفعية منطقتي الكراريم والدافنية وجنان النخيل شرق مصراتة وغربها وجنوبها. أما في العاصمة طرابلس, فقد دوّت انفجارات في محيط منطقة باب العزيزية مقر إقامة العقيد وذلك بعدما شهدت المدينة مساء الثلاثاء قصفا جويا استهدف عددا من المقار العسكرية وأدى إلى قتل 31 شخصا وجرح العشرات، وفقا لما ذكره متحدث باسم الحكومة. كما قامت طائرات حلف الناتو صباح الأربعاء باستهداف مواقع بمنطقة عين زارة بالقرب من مباني جامعة الفاتح حيث دوّت عدة انفجارات بالموقع، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان. وكان القذافي قال في رسالة مسجلة بثها التلفزيون الحكومي: إن "الشعب الليبي أقوى من هجمات الناتو" مؤكدا أنه سيبقى في طرابلس مهما كانت العواقب. لكن وزراء دفاع الناتو أكدوا خلال اجتماع عقدوه أمس بالعاصمة البلجيكية بروكسل تصميم بلادهم على مواصلة العملية العسكرية في ليبيا حتى تحقيق أهدافها، ودعوا إلى الإعداد لمرحلة ما بعد القذافي معتبرين أن رحيله محتوم رغم إعلان عزمه المقاومة حتى النهاية.