تظاهر العديد من العاملين بجهاز مترو الأنفاق أمس داخل محطة مترو أنور السادات- التحرير- حيث افترشوا خط السكة الحديد داخل المحطة، وأغلقوا شبابيك صرف التذاكر للجمهور، ما أدى إلى حدوث احتكاكات بين المواطنين والموظفين احتجاجا على ذلك. ودعا المحتجون إلى الدخول في اعتصام مفتوح حتى تتم الموافقة على طلباتهم بعدم خصخصة المترو ومنع خصخصة المترو باعتباره "ملكًا للشعب". وأعرب عن خوفهم من الخصخصة لأنها ستؤدى بهم إلي التشريد في الشارع، كما يقولون. وطالبوا بتطهيره مما وصفوه ب "الفاسدين" وعلى رأسهم محمد الشيمي رئيس الجهاز. وأكد أحد مسئولي جهاز المترو ل "المصريون" تمسك المعتصمين برحيل رئيس الجهاز، مشيرا إلى اتخاذه إجراءات مثيرة للغضب، من بينها إلغاء درجات الموظفين بوزارة المالية والإضرار بمصلحة الجمهور المصري. كما اتهم مسئول آخر من الجهاز رئيس الجهاز بإهمال القطارات وعملية صيانتها والاهتمام بالمباني فقط . وأعرب المحتجون عن رفضهم لمحمد الشيمي لكونه أحد فلول الحزب "الوطني" المنحل حيث كان عضوا بأمانة السياسات. وفي وقت لاحق، أكد الشيمي أن الحركة عادت إلى طبيعتها في جميع خطوط ومحطات المترو بعد فض الاعتصامات التي قام بها مجموعة من العاملين بالهيئة للمطالبة بالتعيين وزيادة الأجور. وأضاف في تصريح للقناة الأولى بالتليفزيون المصري مساء الاثنين، إنه تم التفاوض مع العاملين المعتصمين والاتفاق على تشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن العمال وهيئة السكك الحديدية وجهاز تشغيل مترو الأنفاق تحت إشراف رئاسة الوزراء لبحث طلبات العاملين. ونفى رئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق بشدة وجود أي نية لخصخصة مترو الأنفاق، وقال إن المترو "مرفق حيوي لا يجوز خصخصته على الإطلاق وكل ما قيل في هذا الصدد لا أساس له من الصحة".