قال حزب "النور" السلفي، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم للشعب المصرى فى ذكرى العاشر من رمضان تميز بالوضوح والشفافية، بعد أن صارح الشعب بكل المخاطر التي تحيط بالوطن، قائلاً إن ارتفاع أسعار الوقود ضرورة وطنية لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار. وطالب شريف طه، المتحدث باسم حزب "النور"، جميع القوى السياسية بالوقوف صفًا واحدًا للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وإدراك حجم المخاطر التي تحيط بمصر وترك المزايدة السياسية، داعيًا الحكومة إلى ضرورة العمل بجدية لتلافي الآثار الجانبية لزيادة أسعار الطاقة من خلال تشديد الرقابة على الأسواق. وأضاف قائلاً: "نرحب بمصارحة وشفافية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى خطابه مع الشعب"، مشيرًا إلى أن الحكومة تخوض معركة ضارية فى تطبيق الحد الأقصى للأجور ينبغي على الجميع مساعدتها فى ذلك. وطالب طه الحكومة بالبحث فى البدائل التي قدمتها بعض القوى الوطنية المخلصة كالصناديق الخاصة والعمل الجاد على ترشيد الإنفاق الحكومي. وأكد الدكتور صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، أنه كان يجب أن يكون هناك استخدام لآلة الإعلام لتهدئة المجتمع قبل قرارات رفع الأسعار الوقود وليس بعدها وذلك لوضع المواطنين على حقيقة الأمور وما تمر به مصر حاليًا من أزمات متعددة. وطالب عبدالمعبود مؤسسة الرئاسة بأن تتواصل مع الحكومة والقوى السياسية والشعبية قبل اتخاذ أى قرار لتهيئة الأجواء بالنسبة للشعب، وكذلك تهيئة الأسواق والرقابة عليها تمهيدا لهذا القرار الصعب. وكان حزب "النور" قد رحب بقرار الحكومة بزيادة أسعار الطاقة، للتقليل من العجز الكبير فى الموازنة، إلا أنه طالب الحكومة بتطبيق سياسات التقشف فى الإنفاق الحكومي، ومعالجة بعض التشوهات الموجودة حاليا كالصناديق الخاصة وكثرة المستشارين. وقال الحزب فى بيان أصدره "خرجت هذه القرارات محفوفة بعبارات تطمئن الفئات ذوات الدخول المتدنية والفقيرة، فى حين أنه لم يتم الإعلان عن آليات عملية بهذا الشأن، وهى أمور لا تحتمل التأجيل حتى لا يستغل البعض هذه الظروف فى مضاعفة المعاناة على محدودي الدخل". وأضاف الحزب أن "هناك أبوابًا أخرى يجب معالجتها، وهى أقل تأثيرًا من الناحية المعيشية المباشرة على المواطن البسيط، مثل ضبط الصناديق الخاصة وتقليل أعداد المستشارين الحكوميين وتطبيق سياسات تقشف فى الإنفاق الحكومي". وطالب أن تكون لها منهجية واضحة فى إدارة ملف الدعم بشكل متكامل، ويجب عليها أن تتبنى خطابا أكثر شفافية مع الشعب فى بيان خطتها المتكاملة.