أكد الدكتور عصام دربالة، أمير "الجماعة الإسلامية" المنتخب، أن الجماعة تؤيد وتساند بقوة المجلس العسكري وتؤيد قراره بإجراء الانتخابات في موعدها تمهيدا لتسليم السلطة للحكومة التي سينتخبها الشعب. وشدد على ضرورة دعم ومساندة المجلس العسكري والجيش باعتبار ذلك ضرورة من ضرورات الوطن، بعد انهيار جميع مؤسسات الدولة المصرية خاصة مؤسستي الرئاسة والبرلمان، معتبرا أن الجيش هو الحصن الحصين والدرع المدافع عن مصر. ورفض دربالة مطالب بعض القوى السياسية التي تدعو إلى بقاء الجيش في السلطة لمدة عامين، وقال إن هذه المطالب وراءها دوافع سياسية وانتخابية، في حين أن مصلحة البلاد تتطلب إجراء الانتخابات في موعدها وتسليم الحكم لسلطة مدنية. وأعلن دربالة أن "الجماعة الإسلامية" ستخوض الانتخابات القادمة لمجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية من خلال الحزب الذي قررت إنشاءه، لكنه لن تنافس على منصب رئيس الجمهورية ولن ترشح أحدا من أعضائها لهذا المنصب، وأنها ستختار أفضل المرشحين المتقدمين في الانتخابات لتدعمه وتؤيده. وأشار إلى أن الحزب سيكون مفتوحا أمام جميع المصريين بمن فيهم الأخوة المسيحيين، مشددا على ضرورة الحفاظ على العيش المشترك بين المسلمين والأقباط، وأنه لا يجوز اعتداء أي طائفة على طائفة أخرى أو تحاول ابتزازها. وأعلن أن "الجماعة الإسلامية" ترفض رفضا قاطعا أي محاولة من جانب البعض لدعوة أطراف خارجية للتدخل في شئون مصر الداخلية، مؤكدا أن هذا أمر نستنكره وندينه بشدة. وقال إن موقف الجماعة الإسلامية الثابت والقوى هو ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر وأن تكون الدولة المصرية دولة مدنية مرجعيتها إسلامية، مشيرا إلى أن الحزب السياسي الذي تزمع الجماعة الإسلامية إنشاءه سيكون ملتزما بنفس هذا الخط السياسي والمنهج الفكري.