أفادت مصادر إعلامية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) طلب من الأهالي في بعض القرى السورية الخروج منها، لشن عمليات عسكرية شمال محافظة حلب الواقعة شمال البلاد. وذكر خبر نقلته وكالة “المسار” المعارضة أن التنظيم “يستعد لشن عمليات عسكرية شمال حلب”، وعليه طلب اليوم السبت، من الأهالي الخروج من قرى “دوديان” و”تركمان” و”أخطارين” الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأوضح الخبر أن تنظيم (داعش) أمهل سكان القرى حتى الساعة ال8 مساء السبت بالتوقيت المحلي السوري، للخروج من بيوتهم بالقرى المذكورة، حتى لا تلحق بهم أضرار من العمليات المحتملة، لافتا إلى أن (داعش) تمكن من السيطرة على منطقتين كانت تقعان تحت سيطرة جبهة “النصرة”. وفي سياق متصل، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان لها، أن انفجار مدويا وقع على مقربة من ثكنة عسكرية شمال مدينة “الحسكة” في الشمال السوري. وأوضح البيان أن أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كثيف من مكان الانفجار، دون أن يشير إلى سقوط قتلى أو جرحى. ولفت البيان إلى قيام مروحيات تابعة لجيش النظام بشن هجمات بالبراميل المتفجرة، استهدفت مناطق “مساكن هنانو”، و”شيخ نجار”، و”القاضي العسكري” الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حلب. ومن جهة أخرى، قصفت طائرات سورية مناطق بشرق سوريا قرب الحدود مع العراق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مما أدى إلى قتل وإصابة العشرات في تصعيد للغارات ضد هذا التنظيم المتشدد منذ أن حققه فرعه في العراق مكاسب مفاجئة في شمال العراق. وأدت خمس غارات إلى قتل مالايقل عن 16 شخصا وإصابة عشرات آخرين عندما قصفت قنابل مناطق سكنية في بلدة موحسن التي تبعد مايزيد قليلا عن 100 كيلومتر من العراق وذلك بعد يوم من تعهد زعماء قبليين في البلدة الواقعة على نهر الفرات بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. واستولى فرع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا على بلدة موحسن بالاضافة إلى بلدتي البوليل والبوعمر في أحدث تقدم في المنطقة الشرقية من سوريا المجاورة للاراضي التي يسيطر عليها هذا التنظيم في العراق. وشوهدت طائرات سورية تقلع من مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلو المعارضة لقصف العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وقال ناشطون إن المناطق القريبة من الحدود مع العراق قرب بلدة البوكمال قصفت. ويقول بعض السكان إن استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على كميات كبيرة من المعدات والأموال من البنوك التي نهبت في العراق بعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل شجع أنصاره في سوريا وبث الخوف بين زعماء العشائر في المنطقة الشرقية مجبرا كثيرين على إبرام هدنة وقبول ولايتهم. وقال عزيز عبد الرحمن وهو محام مقيم في دير الزور لرويترز من خلال سكايب إنهم يلعبون بورقة القبائل ومن خلال كسب ولاءات قبلية جديدة عن طريق أسلوب الترغيب والترهيب يفعلون ذلك دون فقد مقاتلين. وعلى الرغم من ذلك يسعى أيضا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لبناء دعم قوي بين قبيلتي بكير والعقيدات التي يأتي منها كثير من أفراده. كما يسعى التنظيم أيضا لبناء دعم قبلي قوي في مدينة الرقة.