ممفيس، حتى الإسم يتضمن صدى موسيقى الروك أند رول! وبالتالي لم يكن غريباً على هذا اللاعب الذي يحمل هذا الأسم على قميصه ان يتمتع بالإيقاع. يجري الإيقاع في عروق اللاعب الشاب ممفيس ديباي ولم يتردد في إظهار هذا الأمر منذ اللحظة الأولى التي وطأت قدماه أرض ملعب بيرا ريرو في مدينة بورتو أليجري. فقد دخل الى أرض الملعب آواخر الشوط الأول ومهد الفوز لمنتخب هولندا في مواجهة استراليا من خلال نجاحه في تمريرة حاسمة وتسجيله أحد أهداف فريقه الذي خرج منتصرا 3-2. وقال ميمفيس بعد انتهاء المباراة مباشرة "أي لاعب لا يحلم بهكذا سيناريو؟ الجميع يحلم بخوض كأس العالم والتسجيل فيها. لكن كما كل الأحلام، لا ندري ما إذا كانت ستحقق ومتى. الأمر يصبح أكثر روعة عندما يحصل بشكل مفاجىء." على الرغم من أن المفاجأة كانت سيئة لأن ميمفيس لعب بعد أن أجبر مدرب المنتخب الهولندي لويس فان جال على اجراء تبديل بعد إصابة مارتينز إندي وتعديل خطته ومنح الفرصة لممفيس لكي يخوض دقائقه الأولى في البطولة. ففي الوقت الذي كان فيه المنتخب الأسترالي يحتوي خطورة نظيره الهولندي وطريقته 3-5-2، زج المدرب الهولندي بمهاجم أيندهوفن على الجهة اليسرى، لتتحول طريقة لعب "البرتقالي" إلى 4-3-3. وأضاف ميمفيس "كنت بالفعل حزيناً وأنا أشاهد زميلي يخرج على حمالة. لا أدري مما يعاني لكني آمل ألا تكون إصابته خطيرة،" قبل أن يتم اعلامه بأنه يعاني فقط من ارتجاج في الدماغ الذي سيجعله بلا حراك عدة أيام لكن من دون خطورة. وتابع ميمفيس "آمل ان يتعافى بسرعة، وعلى الرغم من أن أحداً لا يحبذ الدخول في ظروف مماثلة، فإن الفرصة كانت سانحة أمامي لكي أبرز موهبتي." ومن أجل إبداء الإمتنان لهذين اللاعبين، قرر أن يخرجهما من ورطة. أولاً عبر تمرير كرة حاسمة بإتجاه فان بيرسي سجل منها الأخير هدف التعادل 2-2، ثم أطلق كرة قوية من مسافة 20 متراً فشل الحارس الأسترالي في التصدي لها مانحاً الفوز لفريقه. ووصف الهدف بقوله "إنه هدف هام وجميل أيضاً." وأضاف وهو يضحك من دون ان يشعر بأي إحراج "لكني سجلت أهدافاً أجمل!! في المقاتبل، تفاجأ ميمفيس بأنه بات أصغر لاعب هولندي يسجل هدفاً في تاريخ نهائيات كأس العالم ماحياً الرقم القياسي السابق المسجل بإسم بودوين زيندن في كأس العالم فرنسا 1998 وقال في هذا الصد "بالطبع أشعر بفخر كبير أن أسير على خطى هدافين سابقين. تمريرة حاسمة، هدف ورقم قياسي. لم أكن أحلم ببداية أجمل من هذه." ويبدو المستقبل واعداً، فبعد أن حصد المنتخب الهولندي ست نقاط وضمن مكانه في ثمن النهائي، وهو يأمل بان يحافظ على إيقاعه أطول فترة ممكنة، ولن يقلق طالما ميمفيس سيكون ضابط الإيقاع لديه!