يجري جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي لدولة قطر) مفاوضات مع الحكومة المصرية، لإنشاء مشروع سكني ضخم يضم بناء نحو مليون وحدة سكنية بمصر، على غرار مشروع تقيمه شركة "ارابتك" الإماراتية، بهدف مساعدة محدودي ومتوسطي الدخل. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته، أن شركة الديار المملوكة لجهاز قطر للاستثمار ستقوم بتنفيذ المشروع إذا توصل الطرفان إلى اتفاق. وإذا توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن هذا المشروع، سيكون مؤشرًا على تحسن العلاقات بين البلدين، بعد توترات بدأت منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. ويأتي هذا التطور المفاجئ متزامنًا مع استقالة حسن إسميك، الرئيس التنفيذي لشركة "أرابتك" الإماراتية، المنفذة لمشروع المليون وحدة سكنية في مصر بالتعاون مع القوات المسلحة. ويثير ذلك بواعث قلق لدى الجانب المصري حول إمكانية التزام الشركة الإماراتية بتنفيذ اتفاقها مع وزارة الدفاع لبناء مليون وحدة سكنية، فيما وصفه بأنه سيكون المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة لإسكان محدودي الدخل في مختلف أنحاء مصر. وتسعى مصر إلى تقليص فجوة الإسكان التي تقدر بأكثر من 400 ألف وحدة سكنية سنويًا، وتعد تلك الأزمة أحد المشاكل الأساسية التي تواجه مواطنيها. وقدمت قطر مساعدات لمصر عقب ثورة 25 يناير 2011، وكانت الداعم الأكبر لها وقت تولي محمد مرسي رئاسة البلاد، وتنوعت المساعدات بين ودائع ومنح وشحنات غاز طبيعي مجانية. إلا أن العلاقات مع قطر ساءت إلى حد كبير عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي إثر احتجاجات شعبية.