حدد عدد من السياسيين ثلاث نقاط رئيسية تهدد تحالف عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، واللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات السابق، الانتخابي بالفشل. وكشفوا وجود خلافات داخل التحالف حول عدد المقاعد وكذلك على انضمام حزب الحركة الوطنية للتحالف، وزيادة عدد الأحزاب التى قد تؤدي إلى فشل المفاوضات، كما كشفوا عدم دستورية تشكيل هيئة برلمانية داعمة للرئيس. وأبدى المهندس معتز محمود، رئيس الشئون البرلمانية بحزب المؤتمر، تخوفه من انهيار تحالف عمرو موسى ومراد موافي الانتخابي، نتيجة لمطامع بعض الأحزاب الكبرى في الحصول على أكبر قدر من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار إلى أن التحالف ضم عدداً كبيراً من الأحزاب أكبر من تلك التي كانت مكونة لجبهة الإنقاذ الوطني، وخوفاً من انهيار التحالف قام موسى بصياغة بنود للتحالف الانتخابي، مؤكداً أن توقيع الأحزاب عليها سيكون وثيقة مكتوبة على جميع الأحزاب الالتزام بها لما بعد الفوز في البرلمان. وأكد أن الأحزاب المنضمة للتحالف الانتخابي ستكون لها هيئة برلمانية موحدة. وأضاف، كما اتفقنا على أن تشكيل مجلس حكماء للتحالف تكون مهمته الأساسية حل الخلافات التي تقع بين الأحزاب أعضاء التحالف الانتخابي، ويتكون مجلس الحكماء من الشخصيات العامة مثل عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، واللواء مراد موافي، رئيس المخابرات العامة السابق, والسفير محمد العرابي, وزير الخارجية الأسبق, ورؤساء الأحزاب واللواء أحمد جمال الدين، منسق جبهة مصر بلدي. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات، إن كل ما يحدث مجرد اتصالات أولية. وأضاف عبد المجيد، هذه الاتصالات تشمل عدداً كبيراً من التيارات والأحزاب التى يستحيل أن تجتمع في تحالف واحد لأن عددها يفوق قدرة أي تحالف على استيعاب المتحالفين فيه، وبالتالي هذه الاتصالات ستفضي في النهاية إلى تشكيل تحالفات متعددة وليس تحالف واحد لأنه يستحيل أن يجتمع كل هذا العدد في تحالف واحد. وأكد أن كل التحالفات التى ستنجم عن هذه الاتصالات ستكون تحالفات مصلحية قائمة على المصالح وليس على المبادئ، لأن الهدف الأساسي منها هو الحصول على مقاعد في البرلمان القادم بأي وسيلة، تحت شعار "الغاية تبرر الوسيلة". من جانبه، أكد مجدي حمدان، عضو جبهة الإنقاذ والمحلل السياسي، أنه لا يجوز أن يكون هناك هيئة برلمانية لمساندة الرئيس. وأشار حمدان، إلى أن ما أعلنه تحالف عمرو موسى واللواء مراد موافي بشأن تشكيل هيئة برلمانية داعمة للرئيس مخالف للدستور، الذى نص على أن البرلمان يراقب أعمال الرئيس، كما أن سلطات البرلمان موازية لسلطات الرئيس. وقال حمدان، إن عدداً من أعضاء حملة المشير عبد الفتاح السيسي الانتخابية من الشباب شكلوا تحالفاً انتخابياً هشاً، بحسب وصفه، ليمكن ضمهم لتحالف موسي الانتخابي وهو ما اعتبره حمدان تحايلاً على أعضاء التحالف الانتخابي، كما كشف عضو جبهة الإنقاذ, عن الخلاف حول وجود حزب الحركة الوطنية داخل التحالف، مؤكداً أن بعض الأحزاب قد تنسحب من التحالف إذا ما استمر حزب شفيق في التحالف باعتباره مخالفًا لمبادئهم التى خرجت من رحم الثورة وهو ما يهدد مسيرة التحالف الانتخابي.