استبعد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق ل "الإخوان المسلمين"، عودة المياه لمجاريها قريبا مع قيادة الجماعة، على الرغم من إقرار بوجود نوع من التواصل مع بعض قادة الجماعة في الفترة الأخيرة، ووجود محاولات لتسوية الخلافات التي تلت إقصائه من مكتب الإرشاد. وأكد حبيب ل "المصريون"، الذي أعلن عقب خروجه من مكتب الإرشاد في العام الماضي انقطاع صلته التنظيمية ب "الإخوان"، أن "صلتي بالجماعة لا تنقطع فهي روحي وقلبي عشت فيها أغلب أيام حياتي، ومن ثم فلا انقطاع للصلات الفكرية مع الجماعة، أما الصلات التنظيمية فهذا أمر آخر". وأوضح أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتراجع عن أمر تطلبه منه الجماعة، مضيفًا: "أنا على استعداد تام لخدمتها في أي مجال، إلا أن مسألة استفادة الجماعة من قدراتي أمر يرجع بالمقام الأول إلى قيادتها". وقال حبيب إنه على استعداد تام لإبداء أي مشورة أو رأي يصب لمصلحة الجماعة، داعيا الله تعالي أن يفتح مغاليق القلوب وأن يوفق الجميع لما فيه الخير للجماعة وخير مصر. وأشار إلى أنه يدرس حاليا عددا من العروض للانضمام لعدد من أحزاب سياسية، لكنه قال إنه لا يفضل الانخراط في أي من هذه الأحزاب، سواء كانت ذات مرجعيه إسلامية أو ليبرالية على الأقل خلال الفترة الحالية. جدير بالإشارة إلى أن حبيب تلقى عرضًا بالانضمام لحزب "النهضة" الذي أسسه القيادي الإخواني إبراهيم الزعفراني على أن يتقلد موقعا قياديا فيه، لكنه طلب إمهاله مزيدًا من الوقت لإجراء بعض المشاورات مع مقربين منه.