استنكرت سوريا يوم الخميس العقوبات الأميركية بحق الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين على خلفية موجة الاحتجاجات ضد النظام التي تسود البلاد، معتبرة أن هذه العقوبات "تصب في مصلحة إسرائيل". وقال مصدر رسمي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "هذه الإجراءات هى واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الأميركية المتعاقبة بحق الشعب السوري في إطار مخططاتها الإقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الإسرائيلية". وأكد المصدر أن "أي عمل عدواني ضد سوريا هو مساهمة أميركية في العدوان الإسرائيلي على سوريا والعرب". واعتبر أن "الإجراء الأميركي بحق سوريا له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي لاستمرار الأزمة في سوريا الأمر الذي يخدم مصالح إسرائيل قبل كل شىء" وأشار المصدر إلى أن سلسلة العقوبات الأميركية التي تضمنت "قانون محاسبة سوريا وسبقه وضع سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب" كانت "بسبب دعمها للمقاومة". وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت أمس الأربعاء عن فرض عقوبات مباشرة على الرئيس السوري وستة آخرين من كبار أركان النظام بسبب دورهم في القمع الدموي للانتفاضة في هذا البلد. وجاء في بيان للإدارة أن الأمر التنفيذي الجديد بفرض عقوبات على المسؤولين السوريين والذي وقعه الرئيس باراك اوباما "هو إجراء حاسم لزيادة الضغط على الحكومة السورية كي توقف العنف ضد شعبها والبدء بمرحلة انتقالية نحو نظام ديموقراطي".