قال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأممالمتحدة إن الأوضاع تدهورت بشكل متسارع في العراق ، مع مقتل المئات من الأشخاص وجرح ما يقرب من ألف آخرين في أعمال العنف الجارية حاليا. وأضاف المتحدث الرسمي في المؤتمر الصحفي اليومي أن نافي بيليه مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان حذرت اليوم الجمعة من التدهور الدراماتيكي للوضع بالعراق ، لاسيما بعد ورود تقارير تفيد بحدوث عمليات اعدام بإجراءات موجزة وأعمال قتل خارج نطاق القضاء. وأوضح أن تقارير الأممالمتحدة تشير الي أن أعداد القتلي في العراق خلال الأيام الماضية قد تصل الى المئات ، ويقال إن أعداد الجرحي وصلت الي ما يقرب من ألف شخص آخرين ، وأشار الي أن مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان دعت الي الوقف الفوري لأعمال العنف والانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين ، وقالت إن ذلك يمثل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية. وردا على سؤال حول الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة السياسية في العراق ، قال فرحان حق " إن الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف على اتصال مع القادة العراقيين ويسعي الي التوصل الي استجابة موحدة بشأن الأزمة. وحول ما إذا كان الوضع الحالي في العراق يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ، قال فرحان حق إن مجلس الأمن الدولي هو الذي يقرر ذلك ، مشيرا الي أن السيد ملادينوف قدم أمس الخميس إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن حول آخر التطورات في العراق. وأكد فرحان حق ، ردا على سؤال حول تصريحاته التي أدلي بها أمس لأعضاء مجلس الأمن وذكر خلالها أن بغداد لا تزال آمنة ، علي أن " الأممالمتحدة تقوم بتقييم الأوضاع الأمنية في العراق ، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم ، وقد توصل السيد ملادينوف إلى هذا الاستنتاج على أساس تلك التقييمات ". وحول الأزمة الإنسانية الراهنة في العراق ، أشار نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الي أن وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أعربت عن قلقها إزاء عدم وجود أماكن إيواء كافية لإستقبال النازحين الذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص وصلوا بالفعل الى أربيل ودهوك ، وهم يحملون القليل من الأمتعة الخاصة بهم ، بينما لجأت عائلات عديدة الي الإحتماء في المدارس والمساجد والكنائس في دهوك. وأضاف " هناك أعداد متزايدة من العراقيين يقيمون الآن في مخيمات مؤقتة في احدي نقاط التفتيش القريبة من الموصل ، وقد ساعدت المفوضية في نصب الخيام وتوفير مواد الإغاثة الأخري". وأكد أن وكالات الأممالمتحدة تتحرك بمزيد من الامدادات الى البلاد تحسبا لمزيد من التشرد ، بما في ذلك الرحلات الجوية التي ينظمها برنامج الأغذية العالمي من دبي ويجري التخطيط لنقل الإمدادات الإنسانية إلى أربيل.