تقف ثلاثة وجوه جديدة إلى جانب المخضرمين ستيفن جيرارد قائد منتخب إنجلترا وواين روني وفرانك لامبارد وهم لوك شو وروس باركلي وآدم لالانا ليشكلوا إضافة لافتة في صفوف منتخب إنجلترا الطامح إلى إحراز أول لقب عالمي له منذ أن توج بطلا على أرضه عام 1966. وفرض هؤلاء الأسود الثلاثة أنفسهم هذا الموسم في الدوري الإنجليزي لذا هم يستعدون لافتراس وسحق المنافسين بالمونديال وقد نجح شو تحديدا في إزاحة المخضرم أشلي كول وانتزع مكانه في التشكيلة الرسمية المشاركة في كأس العالم وهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره علما بأنه خاض أول مباراة دولية له في مارس/آذار الماضي ضد الدنمارك. واختير شو لاعب ساوثمبتون أفضل ظهير أيسر في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وهو مرشح للانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد مقابل حوالي 35 مليون يورو وقد ذكرت تقارير بأنه سيتقاضى حوالي 240 ألف دولار أسبوعيا في صفوف الشياطين الحمر. بالطبع لن يكون أساسيا في مونديال البرازيل خصوصا بوجود ظهير أيسر ايفرتون لايتون بينز لكنه سيكتسب الخبرة لبطولات قادمة. وحذا باركلي (20 عاما) حذو شو لأنه حل في صفوف المنتخب الإنجليزي بدلا من لاعب وسط مانشستر يونايتد المخضرم مايكل كاريك بعد عروض رائعة في صفوف إيفرتون هذا الموسم ولم يتردد البعض في تشبيهه بصانع ألعاب منتخب إنجلترا وتوتنهام سابقا بول جاسكوين. ومنح مدرب إيفرتون الثقة لباركلي فسجل الأخير ستة أهداف في غاية الروعة وقد خاض أول مباراة دولية في سبتمبر/أيلول الماضي علما بأنه كان يستطيع الدفاع عن ألوان نيجيريا لأن جديه من هذه الدولة. وكان آدم لالانا أحد نجوم الموسم الفائت في الدوري الإنجليزي الممتاز من خلال تسجيله تسعة أهداف ونجاحه في ست تمريرات حاسمة، لفت أنظار مدرب إنجلترا روي هودجسون الذي استدعاه إلى الفريق فأعجب بأدائه وبقدرته على شغل أكثر من مركز في وسط الملعب أو على الأطراف. وكان لالانا عين حفل زفافه في 14 يونيو/حزيران الحالي، لكنه اضطر إلى تأجيله إلى 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل بعد أن ضمه هودجسون إلى التشيكلة الرسمية التي ستخوض غمار نهائيات كأس العالم. ترغب أندية عدة في التعاقد معه أبرزها ليفربول وتوتنهام خصوصا بعد انتقال مدربه في ساوثمبتون ماوريسيو بوكيتينو إلى صفوف الفريق اللندني الشمالي. وفي الإطار نفسه، سيتواجد جناح ليفربول السريع رحيم ستيرلينج (19 عاما) في صفوف منتخب إنجلترا بعد الموسم الرائع الذي حققه في صفوف ليفربول وتشكيله ثلاثيا مرعبا مع الأوروجوياني لويس سواريز وزميله في المنتخب دانيال ستاريدج. وكان ستيرلينج استدعي للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 لخوض أول مباراة دولية له في مباراة خسرها فريقه أمام السويد 2-4. ولد ستيرلينج في جامايكا وقد ترعرع في كنف جدته، انضم إلى مركز تكوين كوينز بارك رينجرز قبل الإنتقال إلى ليفربول عام 2010. احتاج إلى بعض الوقت لكي يتأقلم في صفوف فريقه الجديد، لكنه ضرب بقوة هذا الموسم وتحديدا في الجزء الثاني منه عندما سجل هدفين في مرمى مانشستر سيتي وآخر في مرمى أرسنال، فأقنع هودجسون بأحقية تواجده ضمن التشكيلة الرسمية.