اكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهرالشريف رسالة الإسلام إلى العالم مع اختلاف الزمان والمكان والقائمة على المساواة وعدم التميز بين إنسان وآخر إلا بالعمل الصالح النافع وتحريمه الظلم بين الناس كما أشار فضيلة الإمام الأكبر في كلمته إلى العالم في مونديال البرازيل وافتتاح كاس العالم في دورته الجديدة مساء اليوم إلى حضارة الإسلام هي حضارة تعارف وتواصل، تمدّ يدها للحضارات الأخرى، وتتبادل معها المنافع والمصالح، وان الإسلام أول من سعى إلى العالمية بتنوع ثقافاته واكد شيخ الأزهر ضرورة نشر السلام والمحبة والعدل بين الناس جميعًا في الشرق والغرب، وذلك بأن يفهم الغرب حضارة الإسلام على حقيقتها، وأن يفهم المسلمون مدنية الغرب مشددا على دور الأزهر ومرجعيته الوسطية في العالم مطالبا بنشر مفاهيم التسامح والرحمة والتعاون ومساعدة المرضى والفقراء وفيما يلي نصر كلمة الإمام الأكبر التي تعد الأولى من ونوعها وبمثابة رسالة سلام إلى العالم بمناسبة افتتاح تلك البطولة أيها الجمع العظيم أحييكم جميعًا في هذا الملتقى التاريخي الجامع، بتحية الإسلام وهي: السلام عليكم، ورسالتي إلى كل المحتفلين بهذا الحدث العالمي هي نفس الرسالة التي حملها الإسلام إلى الناس جميعًا منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان، مهما اختلف بهم الزمان أو المكان، وفي هذه الرسالة يقرِّر الإسلام أن الناس – كلهم – سواسيةٌ كأسنان المشط، لا يتميز إنسان على إنسان إلا بالعمل الصالح الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، والناس جميعًا أبناء أب واحد وأم واحدة، «كلهم لآدمَ وآدم من تراب»، والناس إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الإنسانية، ومن هنا حرَّم الإسلام الظلم بين الناس، ونهاهم أن يظلم بعضهم بعضا.. سواء وقع الظلم بين الأفراد أو بين الدول. هذا وحضارة الإسلام هي حضارة تعارف وتواصل، تمدّ يدها للحضارات الأخرى، وتتبادل معها المنافع والمصالح، وقد كان الإسلام أول من سعى إلى العالمية بتنوع ثقافاته وتعددها. والأزهر الشريف الذي يمثل المرجعية الدينية لمليار ونصف المليار من المسلمين، يناديكم بضرورة نشر السلام والمحبة والعدل بين الناس جميعًا في الشرق والغرب، وذلك بأن يفهم الغرب حضارة الإسلام على حقيقتها، وأن يفهم المسلمون مدنية الغرب على حقيقتها أيضًا، وأن الشرق والغرب إذا تفاهما زال ما بينهما من سوء ظن وحلَّ السلام محل الخصام. أيها الناس! اجعلوا من هذا الحدث الرياضي العالمي مناسبة لنشر روح السلام والمساواة بين الناس، وبث مشاعر المحبة والأخوة، والقضاء على نوازع الظلم والشر والتمييز بين البشر، وفرصة لمساعدة الضعفاء والفقراء والمرضى والمحرومين، وهذه هي القيم التي تحتاجها مجتمعاتنا الآن، وتزكيها الروح الرياضية، ولن يجدها الناس إلا في هدى الرسالات الإلهية والأديان السماوية. وكما بدأت كلمتي لكم بتحية السلام أختتمها بالسلام والرحمة والبركة فالسلام عليكم ورحمة الله.