أشادت شبكة "مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة" بما سمته مقاطعة الشعب المصري الواسعة للانتخابات الرئاسية، التي حاولت بناء شرعية متوهمة على انقاض شرعية ديمقراطية حقيقية بناها الشعب المصري من خلال عملية سياسية عادلة جرى سحقها بالدبابات، على حد قول البيان. وقال بيان صادر عن الشبكة إن "كل الأرقام المزورة التي يعلنها النظام الانقلابي في مصر الآن من أجل إعلان تنصيب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي كرئيس للجمهورية، لا تعكس الحقيقة التي شاهدها العالم كله ورصدتها كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية، فهذه الملايين المزعومة التي صوتت للسيسي لم يراها أحد، مما يؤكد على أن الانقلاب يصر على اختطاف مصر واغتصاب إرادتها ، رغم الفضيحة التي مني بها". وتابع "لقد أخذ الانقلابيون الفرصة كاملة وقطعوا أوصال الدستور وانحرفوا بتشريع القوانين الجائرة، وقتلوا وعذبوا وسجنوا ولفقوا قضايا للآلاف من أبناء مصر، وحصلوا على عشرات مليارات الدولارات من الاطراف التي تآمرت على الثورة المصرية وتجربتنا الديمقراطية، وفعلوا كل ما يحلوا لهم من جرائم في حق الإنسانية ، ورغم كل ذلك وقف الشعب المصري سدا منيعا في وجه الانقلاب العسكري وخارطة الطريق التي فرضها علينا بالقوة بدون أي شرعية شعبية في صمود عظيم".
ومضى البيان بالقول "بدلا من أن يتخلى الانقلابيون عن حالة الانكار والاستمرار في التضليل ويقرأوا رسالة الشعب المصري بعناية قاموا بتمديد التصويت يوما ثالثا بشكل غير مبرر وزوروا الصناديق ليحفظوا ماء وجوههم ، ولكن هيهات". ودعا البيان القوات المسلحة بالعودة لدورها الوطني وحيادها حتى تهدأ البلاد، وبجهود سياسية حقيقية تفضي لالتئام شمل الحكماء أي كان اتجاههم السياسي، وكل القوى التي تؤمن بأن مصر تحتاج لكل ابنائها بدون اقصاء ولا سجون أو معتقلات أو تعذيب وتلفيق قضايا وانتهاك لحقوق الانسان المصري.