من أطرف ما قرأت اليوم أن نجم الاسماعيلي أحمد فتحي رفض توقيع عقد التجديد مع الدكتور رأفت عبد العظيم رغم مبلغ الاربعمائة ألف جنيه في الموسم الواحد المعروضة عليه، لأنه يريد اضافة شرط مهم ويرفض ان يتخلى عنه! يطلب أن يتضمن العقد حرية انتقاله للأهلي أو الزمالك في أي وقت! المبلغ المعروض عليه هو الأعلى بين جميع اللاعبين المحترفين في الاسماعيلي، ومع ذلك يرفض التوقيع إلا إذا استجاب مسئولو النادي لشرطه الغريب والمضحك والمستفز! عقده الحالي ينتهي في نهاية الموسم القادم وبعدها يحق له الانتقال دون مقابل لأي ناد، وحتى لو تمت الاستجابه له، فان التعاقد الجديد كأن لم يكن، لأن اللاعب سيرحل حتما قبل أن يبدأ ومن غير ان يستفيد ناديه! وحتى لا اتهم بأنني أكتب بانحياز واضح ضد الأهلي فانني أحيل من يقرأ هذا المقال إلى صحيفة "المصري اليوم" لعدد أمس الأحد، وفيه أن "ملف التجديد للاعب يمثل صداعا في رأس الإدارة التي تسعي جديا لحسمه خصوصا في ظل الإغراءات المالية التي تلقاها من عدد من الأندية وعلي رأسها الأهلي الذي فتح مسؤولوه خط اتصال سريا لضمه". وغني عن القول إن هذه الصحيفة شديدة الرصانة والمصداقية، وأنها أقوى وأدق صحيفة مصرية في الوقت الحاضر، وبالتالي فانني أخذ هذه المعلومات بثقة كبيرة، واستند عليها في تكرار اتهامي للأهلي بافساد علاقات اللاعبين مع أنديتهم باغراءاته وأمواله الكثيرة التي يدفعها رجال الأعمال الأهلاوية من خلال نهب المال العام! لا تقولوا لي إن هذا هو الاحتراف لأن ما يحدث هو أمر ظالم لأندية فقيرة مثل الاسماعيلي ، التي تصرف من لحم الحي! ولا تقولوا لي "الفقير يروح" لأن كل مصر من الفقراء، ولم يغتن إلا الهباشون الفارون بأموال الغلابة والذين يغسلون أموالهم في الرياضة وغير الرياضة! لا يمكن ان تكون مصر حكرا على أربعة نادية فقط تمتلك المال الذي تنفق منه على شراء اللاعبين وهي الأهلي والزمالك وحرس الحدود وانبي! البعض يقول إن الحل لهذا الاستفراد من القلة الغنية تخصيص الأندية وبيعها، لتتوزع بالعدل بين رجال الأعمال الهباشين! ونحن نقول لا مانع من ذلك إذا كان الفساد والسرقة هو القاعدة، خاصة أن هؤلاء سيجدون في شراء الأندية نبعا صافيا لغسيل أموالهم! لكن إلى أن يتم ذلك يجب الغاء الاحتراف الداخلي، حتى لا نفاجأ باختفاء أنديتنا تحت وطأة الاغراءات المقدمة للاعبيهم والتي لا يملكون أمامها حلا! [email protected]