كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الحكومة الاسرائيلية سوف تضع، عصر اليوم، حجر الأساس لبناء كنيس يهودي ضخم يدعى "جوهرة إسرائيل " في قلب البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، وعلى بعد 200 متر غرب "المسجد الأقصى" بتكلفة تصل الى 15 مليون دولار . وأشارت "مؤسسة الاقصى"، الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الاسلامية بالاراضي الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم، أنه من المقرر إجراء مراسم احتفالية يشارك فيها عدد من قيادات الاحتلال السياسية والدينية في مقدمتهم رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، ووزير الاستيطان والإسكان، أوري أريئيل، ونائب وزير الأديان، إيلي بن دهان. ونقلت عن مصادر صحفية إسرائيلية إن الحكومة الاسرائيلية ستمول بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيكل (نحو 15 مليون دولار)، وستقر هذه الميزانية الاستثنائية خلال جلسة خاصة تعقدها غدا بمناسبة ما يطلق عليه "يوم يروشالايم- ذكرى توحيد شطري القدس". وقالت "مؤسسة الأقصى" بالصور والخرائط والوثائق تفاصيل هذا المشروع التهويدي الضخم، موضحة أن الأحتلال يسعى إلى زرع بنايات تهويدية عالية في محيط المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، في محاولات للإيحاء بوجود تاريخ عبري موهوم . وبحسب الخرائط والوثائق، فإن الكنيس المزمع بناؤه في حارة الشرف المقدسية، والتي احتلت عام 1967، وصادر أرضها وهدم معظم بيوتها ، واستبدلت بحي سكني إستيطاني أطلق عليه اسم "الحي اليهودي" . وسيتكون البناء من ستة طوابق ويتضمن قاعات عرض للمكتشفات الأثرية (يدعي الاحتلال أنه وجدها من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين)، وحمامات ومغتسلات دينية، وقاعات عرض وتعليم للتراث والتاريخ اليهودي، ومكتبة، ومطلات زجاجية في الطابق العلوي.