دعا عدد من الشخصيات السياسية قوى ثورة يناير إلى الاصطفاف صفاً واحدًا وذلك من أجل استعادة ثورة 25 يناير والمسار الديمقراطي، فى مواجهة ما وصفوها بمنظومة الثورة المضادة والاستبداد والقمع، إضافة إلى العمل لتجديد روح وقوة ثورة يناير المباركة التى تعد عملا مفصليًا، ونقطة تحول كبرى فى تاريخنا المعاصر. واعتبرت القوى السياسية فى بيان أسموه " بيان القاهرة " إن هذا الاصطفاف ضرورة وطنية وواجب الوقت، وشرف يجب أن يقوم له وعليه وبه كل مصرى وطنى مخلص لهذا البلد، وهدف لن نتوانى عن نصرته وتحقيقه على أرض الواقع. وأعلن الموقعون على البيان "تأسيس أمانة وطنية للحوار والتنسيق؛ تعمل على التواصل بين القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، يتم فيها تمثيل كافة التيارات والشخصيات المستقلة. وتأسيس هيئة للقيام بصياغة "مشروع ميثاق شرف وطنى وأخلاقي"؛ لضبط العلاقات فيما بين القوى الوطنية وبعضها البعض، وكذلك فى علاقاتها وخطاباتها مع عموم الشعب المصرى العظيم. كما اكد " البيان " - قيام (مجموعة صياغة مشروع إعلان مبادئ جامع ) يكون محل اتفاق جميع القوى السياسية والثورية الوطنية، ويقوم على دراسة وافية لكافة البيانات وإعلانات المبادئ التى صدرت عن مختلف القوى، والوقوف على مساحات الاتفاق فى إطار حوار ممتد ومتجدد بين هذه القوى. وأشار البيان إلى أن كل ذلك سيتم فى إطار مبدأ أساسى هو (ضرورة العمل الجاد على استعادة شبكتى العلاقات والتواصل)؛ بين قوى الثورة وبعضها البعض، وفيما بينها جميعا وبين قطاعات الشعب المخلصة لثورتها والواثقة فى انتصارها فى نهاية المطاف. جدير بالذكر أن بيان القاهرة أصدره كل من السفير إبراهيم يسري والدكتور سيف عبدالفتاح والشاعر عبد الرحمن يوسف. واعتبر "البيان أن ما يجرى فى ربوع الوطن الآن ما هو إلا استعادة بائسة وقبيحة لمنظومة نظام مبارك بما قامت عليه من الاستبداد والفساد، وبأبشع صورة ممكنة من بروز الدولة البوليسية القمعية، وبما يطال الجميع ولا يستثنى إلا ما سار فى ركاب المنظومة الانقلابية، وهلل لعمليات التشويه والإقصاء والاستئصال، ونشر الفوضى والكراهية والانقسام، الأمر الذى يهدد الأمن القومى المصري، بل يمثل تحديًا كبيرًا لأساس الوطن ومستقبله، ولا يمكن إلا مواجهته ومقاومته. ودعا "البيان" للاصطفاف فى إطار شديد الوضوح من الشفافية الكاملة لا السرية ولا الخفاء، مؤكدين أن مواقفنا الوطنية كانت وستبقى معلنة بكل وضوح وبلا أدنى التباس، نعلنها دائما فى كل ما نملك من وسائل إعلام وإعلان، وبكل ما نملك من أدوات اتصال وتواصل مع الشعب وقواه. كان اجتماع مغلق قد عقد صباح اليوم بين كل من السفير إبراهيم_يسري، والدكتور سيف عبدالفتاح والشاعر عبد الرحمن_يوسف ..نتج عنه البيان الذى ضم العديد من الآليات لتوحيد صفوف الثورة.