صباحي يوجه كلمة لأنصاره.. و8 إعلاميين يحاورن السيسي ساعات قليلة ويسدل الستار عن ماراثون الدعاية الانتخابية للانتخابات الرئاسية الثانية التي تشهدها البلاد بعد قيام ثورة ال25 من يناير، والتي أطاحت بنظام مبارك، وتبدأ مرحلة السكون والصمت الانتخابي لمرشحي الرئاسة عبدالفتاح السيسي، رمز النجمة، وحمدين صباحي، رمز النسر، والتي يحظر فيها القيام بأي نوع من أنواع الدعاية، سواء من قبل المرشحين أو حملاتهم الدعائية والانتخابية، استعداداً لبدء الجولة الأخيرة من الماراثون يومي 26 و27 من مايو الجاري، المقرر خلالها عقد الانتخابات الرئاسية المصرية. والصمت الانتخابي هو تلك الفترة التي يحددها القانون تسبق كل انتخابات رئاسية أو برلمانية، يحظر فيها ممارسة الدعاية السياسية لخلق مناخ هادئ يسمح للناخب باتخاذ القرار الصائب، دون التعرض لتأثير مباشر من قبل المرشحين وحملاتهم الانتخابية. وبحسب المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أكد أن الصمت الانتخابي سيبدأ مع الساعات الأولى من صباح غد السبت، ولا يجوز لأي من مرشحي الرئاسة وحملاتهم اختراقها، موضحاً أن من يخالف فترة الصمت سيتعرض لغرامة مالية قد تصل إلى 200 ألف جنيه فى حالة اختراقه فترة الصمت الانتخابي. وبحسب مصدر باللجنة العليا للانتخابات، فإن المادة 49 تنص على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تجاوز 500 ألف جنيه، كل من أنفق فى الدعاية الانتخابية مبالغ غير مودعة فى الحساب البنكي الرسمي، وكل من جاوز الحد الأقصى للدعاية، وكذلك كل من خالف الحظر المنصوص عليه في المادة 18 الخاص بمواعيد الدعاية. فيما تنص المادة 18 على أن تبدأ الحملة الانتخابية، اعتبارًا من تاريخ إعلان القائمة النهائية للمرشحين حتى قبل يومين من التاريخ المحدد للاقتراع، وفي حالة انتخابات الإعادة تبدأ من اليوم التالي لإعلان نتيجة الاقتراع وحتى الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم السابق على التاريخ المحدد للاقتراع في انتخابات الإعادة، وتحظر الدعاية الانتخابية فى غير هذه المواعيد بأي وسيلة من الوسائل. وبعيداً عن الصمت تعكف حملتا المرشحين الرئاسيين على تكثيف تواجدهم وفعالياتهم خلال الساعات المتبقية من انتهاء اليوم، حيث كشفت مصادر داخل الحملة الرسمية الخاصة بالمشير عبد الفتاح السيسي، أنه من المقرر أن يكون آخر ظهور للمشير عبد الفتاح السيسي في الساعة السادسة مساء اليوم قبل بدء الصمت الانتخابي، وسيقوم خلاله بإلقاء كلمة على الشعب المصري وحثه على النزول للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. فيما أكدت المصادر، أن الخطاب قام المشير بتسجيله أمس الخميس، ومن المقرر أن يتم عرضه على جميع القنوات الفضائية ببث مشترك لكل من "صدى البلد, التحرير, القاهرة والناس والمحور"، بالإضافة إلى التليفزيون المصري، مع 8 إعلاميين، وهم "أحمد موسى، وأسامة كمال، وحمدي رزق، وجمال عنايت، وإيمان الحصري، ونائلة عمارة، ومها بهنسي ومحمد شردي". وبدورها، تقوم لجنة الشباب بحملة السيسى بتنظيم فعاليات بوضع شاشات فى الميادين لعرض كلمة "السيسى" التى سيوجهها للشعب خلال الساعات المقبلة. وأوضحت الحملة، أنهم سيقومون بتكثيف فعالياتهم المركزية واللامركزية فى جميع محافظات الجمهورية اليوم قبل يومي الصمت الانتخابي، لحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات وتنظيم سلاسل بشرية ومؤتمرات جماهيرية على مستوى المحافظات ومواكب تطوف المدن لحث المواطنين على التصويت والنزول للمشاركة في الانتخابات. على الجانب الآخر، يقوم المرشح الرئاسي حمدين صباحي، بالمشاركة في المؤتمر الختامي الخاص بحملته لبداية الصمت الانتخابي بميدان عابدين، حيث من المقرر أن يقوم حمدين بتوجيه خطابه الأخير لمؤيديه وأنصاره قبل بدء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2014. في الوقت الذي تكهنت بعض الأصوات والخبراء بأن صباحي من الممكن أن يلقي خطاب انسحابه اليوم بمنصة عابدين بعد إصابته بالإحباط هو وأعضاء حملته بعد المؤشرات الأولية التي أحدثتها انتخابات المصريين بالخارج، والتي حصل خلالها على 7% فقط من الأصوات، مقابل 93% للمرشح المنافس. فيما أكد بعض قيادات الحملة الرسمية، أن انسحاب صباحي من الانتخابات الرئاسية أمر غير مطروح نهائيًا إلا في حالة حدوث انتهاكات واضحة وصريحة على أعضاء حملته أو اكتشاف التزوير في الانتخابات، وهو الأمر المستبعد تمامًا. ومن جانبها، تقوم حملته الرسمية بتكثيف جهودها خلال الساعات المتبقية بالتحرك المباشر نحو التجمعات الشبابية على المقاهي من خلال "طرق الأبواب"، لجذب عدد كبير من الشباب المقاطعين للانتخابات الرئاسية. فيما أكد أحمد كامل البحيري مسؤول الاتصال السياسي بحملة صباحي فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الحملة في الأقاليم ستنشط أيضًا من خلال استعادة روح اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية الماضية في 2012، والتي وصفها بأنها كانت الفاصلة لصالح صباحي، مشيراً إلى أن الحملة ستعتمد على الوصول للشباب، لإقناعهم بأن المقاطعة ليست حلاً، وأن من يرى أن الانتخابات محسومة، فهى محسومة بمشاركته فى التصويت لصباحى، وقدرته على أن ينجح مرشحه.