أصدر تنظيم القاعدة في المغرب السبت، بياناً نفى فيه مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقهى "أركانة" في مدينة مراكش المغربية، وأدى إلى مقتل 16 شخصاً - بينهم أجانب - وجرح 21 آخرين، وذلك بعد يوم من إعلان المغرب توقيف ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم على صلة بالعملية. وقال التنظيم، في بيان نشرت وكالة نواكشوط الموريتانية نسخة منه، إنه ليس له علاقة بالتفجير الذي وقع في 28 أبريل الماضي، وأشار أنه "يختار الزمان والمكان المناسبين لعملياته، بحيث لا يتعارض مع مصلحة الأمة في تحركها نحو التحرير المنشود،" في إشارة إلى المظاهرات المطالب بالإصلاح والتي شهدتها مدن مغربية، وفق الوكالة. وأضاف البيان: "ندعو ونحثُّ إخواننا المسلمين في المغرب الأقصى أن يُكملوا مسيرتهم للتحرر من الطاغية والانعتاق من عبوديته وأن يصعدوا من احتجاجاتهم ويواصلوا حراكهم الشعبي المبارك لتحرير إخوانهم الأسرى المظلومين ولإسقاط النظام المجرم المستبد." وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت الجمعة أنه تم القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة يشتبه بوقوفهم وراء "العملية الإرهابية" في مقهى أركانة بساحة جامع الفنا والتي أسفرت عن مصرع 16 شخصاً، بينهم المنفذ الرئيسي للعملية، الذي تمكن من صنع عبوتين ناسفتين زنتهما 9 و6 كيلوجرامات. فقد نقلت وكالة أنباء المغرب العربي عن بيان لوزارة الداخلية المغربية الخميس أنه تم إلقاء القبض على 3 مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي للعملية التي استهدفت مقهى أركانة بمراكش. ووفقاً للبيان، فقد حمل المشتبه الرئيسي العبوتين إلى مراكش بعد أن وقع اختياره على مقهى "أركانة"، بحكم توافد العديد من الزوار المغاربة والأجانب عليه، وأنه دخل المكان "متنكرا في هيئة سائح."