يتوجه الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء غدا الأحد إلى دولة الامارات العربية المتحدة في إطار سعي مصر الحثيث لتنسيق المواقف والجهود من أجل تدعيم أواصر التعاون بين الأشقاء العرب. وتهدف هذه الزيارة إلى استعادة الدور الاقليمي لمصر في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وهذا الدور أكد عليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قائلا إنه ينظر إلى مصر باعتبارها في مكانة القلب من الجسد العربي. وقد قال شرف في تصريح بهذه المناسبة: "إن علاقات مصر ودولة الإمارات تستند إلى الميراث التاريخي المتميز بين البلدين والشعبين الشقيقين، مرورا بالتوافق المصري الإماراتي في كافة القضايا الإقليمية والدولية، حيث تتبنى مصر والإمارات أهدافا وقضايا مشتركة، في مقدمتها التضامن والعمل العربي المشترك، كذلك العمل في المحافل الدولية على نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية في إطار الشرعية الدولية". ويتوقع أن تتركز المباحثات التي سيجريها الدكتور شرف خلال زيارته لدولة الامارات على تأكيد اهتمام مصر بجذب الاستثمارات الإماراتية خلال الفترة المقبلة التي ستشهد طرح برامج ومشروعات جديده لدفع عجلة الاقتصاد، مع تأكيد العمل على تذليل أية عقبات تواجهها. كما تستهدف الزيارة العمل على إزالة معوقات تتمثل في غياب التسويق اللازم وعدم توافر خطوط شحن منتظمة ومشاكل التعبئة والتغليف وغياب دراسة كافية لمتطلبات السوق وارتفاع الأسعار وعدم التواجد المصري السلعي والخدمي الكثيف في إمارة دبي باعتبارها مركزا إقليميا بالمنطقة ولاسيما إعادة التصدير. وقد وصف مراقبون هذه الزيارة بأنها إشارة طمأنة وتبديد لمخاوف من توجهات مصر بعد ثورة 25 يناير، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي، عن استعداد مصر للتقارب مع إيران، فهذا التقارب لن يكون خصما من رصيد العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج، وقد نفى محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات لدى مصر ما تردد عن حدوث توتر في العلاقات الإماراتية المصرية أو ما يشاع عن تقييد ورفض دولة الإمارات لاستقدام العمالة المصرية.