ذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أن الشارع المصري يسيطر عليه القلق والترقب لما سيحدث بعد الانتخابات الرئاسية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه سواء فاز المشير عبد الفتاح السيسي أو منافسه حمدين صباحي, فإن الانقسام الشعبي سيستمر, ومن الممكن أن يزيد الوضع سوءا، خاصة بعد تصريحات السيسي بشأن عزل "الإخوان المسلمين" نهائيا عن الحياة السياسية. وتابعت الصحيفة أن مصر تعيش أزمة حقيقة بمعنى الكلمة, وتزيد الفجوة المجتمعية فيها باستمرار, وهو ما يهدد مستقبل البلاد. وانتهى تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الرئاسة في 19 مايو بعد تمديده يوما إضافيا وفقا لقرار لجنة الانتخابات الرئاسية، لتغلق صناديق الانتخابات بمقار البعثات الدبلوماسية في 124 دولة، حيث أظهرت النتائج الأولية تقدم عبد الفتاح السيسي. وأكدت اللجنة العليا للانتخابات في بيان لها أن عدد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الخارج تجاوز 315 ألف ناخب وذلك حتى مساء الاثنين الموافق 19 مايو، وأن الإقبال على التصويت كان غير مسبوق. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي تفوق على منافسه حمدين صباحي في نتائج أولية لتصويت المصريين المغتربين في انتخابات الرئاسة, الذي بدأ في 15 مايو وانتهى في 19 من الشهر ذاته. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في الداخل يومي 26 و27 مايو , وأجري التصويت في الخارج في 141 لجنة بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية في الدول التي جرى فيها التصويت يوميا من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لكل دولة. وترسل البعثات الدبلوماسية والقنصليات التي أجري فيها الاقتراع النتائج إلى لجنة الانتخابات الرئاسية في القاهرة. ويقدر عدد المصريين في الخارج بما بين ستة وثمانية ملايين نسمة أتيح لهم هذه المرة الانتخاب دون القيد في سجلات الناخبين المغتربين. وفي عام 2012 , بلغ أعداد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم بالخارج في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة 311 ألف ناخب بحسب لجنة الانتخابات الرئاسية ووزارة الخارجية. يشار إلى أن لجنة الانتخابات الرئاسية ألغت التصويت في كل من ليبيا وسوريا والصومال وأفريقيا الوسطى بسبب الأوضاع الأمنية المتردية فيها.