قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق: "أرى أن وثيقة المبادئ العشرة التى صدرت فى بروكسل – بلجيكا، وفى الصدر من المؤسسين والداعين لها الإخوان المسلمون، وثيقة أقرب إلى الحلم أو مواثيق حقوق الإنسان التى لا تتحقق، والتى يكون أول مَن ينتهكها هم الدعاة إليها، نعم الوثيقة مؤشر على الخلافات الشديدة داخل تحالف دعم الشرعية، وسيصبح الكيان الذى ينبثق عن هذه الوثيقة فى المستقبل، مثل غيره من الكيانات التى اندثرت وأصبحت أثرًا بعد عين، كما كان مصير غيره من مثل تلك الكيانات". وأضاف "الهلباوى" في تصريح خاص: كان الإخوان والإسلاميون فى السلطة سنة كاملة، ومعهم بعض الموقعين على الوثيقة، فلماذا لم يجدوا حلاً لمشكلة واحدة مما ذكروا فى الوثيقة، وخصوصًا ما يتعلق بالعدالة الانتقالية؟ ولماذا لم يضعوا لها استراتيجية كاملة كما يزعمون اليوم؟. يا ليتهم بقوا مع الثورة، ويا ليتهم وجدوا حلاً شريفًا لشهداء ثورة يناير والجرحى، ويا ليتهم حققوا هدفًا واحدًا من أهداف تلك الثورة، ويا ليتهم أوفوا بأى من العهود التى قطعوها على أنفسهم". وتباع: "يتحدثون فى البنود العشرة عن الشباب والمرأة والحريات، وهذه أوفى بكثير وأشمل فى دستور 2014 بما كانت عليه فى دستور 2012 المعطل، وإذا كانوا فى السلطة ولم ينفذوا أيًا من بنود تلك الوثيقة فكيف سينفذونها وهم خارج السلطة؟، أصحاب الوثيقة لا يقرأون الواقع المصرى قراءة صحيحة حتى اليوم، وهذا من أهم التحديات التى يواجهها هذا التحالف وأمثاله، هم ليسوا فى صراع مع النظام، ولا فى تنافس مع الأحزاب السياسية فى مصر فحسب، بل هم اليوم فى صراع كذلك مع قطاع عريض من الشعب المصرى نتيجة العنف والذى مارسه تحالف دعم الشرعية بعد عزل مرسى، وتكفير المجتمع كما جاء على لسان عاصم عبدالماجد، والدعاء على المصريين كما فعل الشيخ "محمد عبدالمقصود" وهو يقف بجوار مرسى في مؤتمر نصرة الجهاد فى سوريا، أين التعددية التى هى البند الأول من الوثيقة عندما كان مرسى فى الحكم؟".