قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي ل "الإخوان المسلمين"، إن وزير الخارجية نبيل فهمي الذي من زيارته إلى بريطانيا، التي بدأها مساء أمس وتستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدد من المسئولين، وهو "يجر أذيال الخيبة". ووصل فهمي مساء أمس إلى لندن فى زيارة يلتقي خلالها عددًا من المسئولين البريطانيين، على رأسهم وزير الخارجية وليام هيج، ومستشار الأمن القومي البريطاني ووزير الدولة للتنمية الدولية، بالإضافة إلى وزير شئون الشرق الأوسط هيو روبرتسون وأعضاء المجموعة البرلمانية لأصدقاء مصر بمجلس العموم. وقال سودان: "فهمي في الحقيقة هو مبعوث من المملكة العربية السعودية والإمارات ومن الخائن الأكبر مرشح حزب العسكر (في إشارة إلى عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي) لتصورهم أنه يمكن الضغط على الحكومة البريطانية بإعطائها معلومات مغلوطة عن الإخوان المسلمون وتاريخهم النضالي". وأضاف في تصريح إلى موقع قناة "الشرق"- أن "الجميع عرفوا وسمعوا عن ملفات مقاومة الإخوان المسلمون ضد الاحتلال البريطاني لمصر، وبالطبع الشعب البريطاني الآن وبرلمانه، بل وحكومته ضد احتلال أي دولة لدولة أخرى، فقد مضى عهد احتلال الدول، بل ألمانيا وشعبها ودول أوربا كلها تدفع ثمن محرقة هتلر لليهود حتى الآن". وأشار سودان إلى أن "فهمي جاء إلى بريطانيا، وهو رجل يداه تقطر دمًا من قتل مناهضي الانقلاب، جاء حاملاً على ظهره أطنان من الأحكام بمئات السنين حبسًا أو إعدامًا لمناهضي الانقلاب الدموي، ثم يتحدث عن إرهاب جماعة معروفة دوليًا بنضالها السلمي ضد الديكتاتورية، رغم ما تعرضوا له من محن على مدى عقود طويلة إبان الحكم الملكي وحكم الديكتاتور ناصر ومبارك". وأوضح سودان، أن أيدلوجيات الإخوان أو فكرهم لم تتغير طوال هذه السنوات، والحكومات البريطانية المتعاقبة على مدى عقود وكذلك استخباراتها الداخلية والخارجية على علم تام بكل خطوات وتحركات جميع أفراد الإخوان المسلمون والمؤسسات الرسمية التي يتحركوا من خلالها. وتابع القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين": "نحن لا نقلق من قدوم وزير الانقلاب الدموي إلى بريطانيا، ثقتنا بالله ليس لها حدود ثم ثقتنا بالمؤسسات السياسية والبرلمان البريطاني صاحب الكلمة الأخيرة بالدولة، كبيرة وكذلك من المعروف أن القضاء البريطاني من أنزه القضاء فى العالم والمعروف باستقلاليته التامة عن كل السلطات بالمملكة المتحدة". واختتم: "أخيرًا، نحن لا نخشى إلا الله، وهذه الزيارة ستعيد هذا الرجل يجر أذيال الخيبة والندامة، ومن الأفضل له أن يسعى لحل مشكلة سد النهضة، بدلا من أن يشغل نفسه بأمور لن تجدي عليه وعلى أسياده الانقلابيين سوى ضياع أموال المصريين التي تنفق على أسفارهم وتنزهاتهم ومصالحهم الشخصية والغير وطنية".