ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم السبت، أن التغير الذي طرأ على سياسة مصر، والمتمثل في قرارها بفتح حدودها مع قطاع غزة، واحتضان حماس، وتحسين العلاقات مع إيران، أثار قلق إسرائيل، التي تعتبر هذه الخطوات تهديدات أمنية وتخاطر بتقويض السلام بين الدولتين. ونقلت الصحيفة الصادرة، اليوم السبت، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "نشعر بالقلق إزاء التطورات الحاصلة في مصر، التي يمكن أن تؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي على مستوى إستراتيجي"، وقالت، إن رد الفعل الإسرائيلي يؤكد الفجوة المتزايدة بين الدولتين الجارتين، وسط موجة الاضطرابات الشعبية التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك الذي عمل مع إسرائيل لاحتواء حماس من خلال حصار القطاع الساحلي. وكان وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، قد صرح بأن مصر سوف تفتح معبر رفح في غضون 10 أيام، وتخشي إسرائيل أن يسهل فتح المعبر تدفق الأسلحة إلى غزة، وتسهيل حركة المسلحين المصممين على مهاجمة إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن المحللين الإسرائيليين يرون أن السياسة المصرية بشأن الحدود، جزء من جهود الحكومة الجديدة للاستجابة للرأي العام المتعاطف، مع محنة الفلسطينيين في غزة ورغبة في الانسلاخ عن سياسة مبارك الخاصة بالتعاون مع إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن تصريح العربي بشأن رغبة مصر في فتح صفحة جديدة مع إيران، زادت من قلق إسرائيل من أن مصر سوف تسير في فلك إيران. واعترف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون على نحو خاص في الأيام الأخيرة، أن قرار القاهرة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جهود الولاياتالمتحدة لاستئناف عملية السلام العربية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة. وقالت الصحيفة، إن واشنطن ودولا أوروبية تنتابها شكوك على نحو متزايد إزاء دور القاهرة في المستقبل في عملية السلام، واعترف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بأن قرار مصر بشأن غزة والإعلان عن حكومة وحدة كان مفاجأة لها، وأضافت أنه نتيجة لذلك فإن قواعد التحرك السياسي في الشرق الأوسط يكتنفها الغموض على نحو متزايد.