رحب مجلس الجامعة العربية، في اجتماعه الطارئ علي مستوي المندوبين الدائمين، اليوم الإثنين، برئاسة المغرب، بإتمام المصالحة الفلسطينية، والتي جاءت تنفيذاً لاتفاق القاهرة في 2011 وإعلان الدوحة 2012، مؤكداً على الدعم الكامل لهذا الإنجاز، وعلى أهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. كما ثمَّن المجلس "جهود مصر، والدور الكبير الذي لعبته لإتمام المصالحة، مؤكداً أهمية استمرار هذا الدور في رعاية وتطبيق هذا الاتفاق". وعبر المجلس عن "تقديره للسعودية، التي دعت للمصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة عام 2007، ومساعي قطر في إنجاز اعلان الدوحة، وجهود كافة الدول العربية لإنهاء الانقسام". كما أدان المجلس احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني، وعدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين. وأكد المجلس أهمية "تقديم الدعم والاستناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، وآخرها قرارات قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالي بأسرع وقت، بمبلغ مئة مليون دولار شهرياً لدولة فلسطين، في ضوء ما تتعرض له من ضغوط مالية". وأشار المجلس إلى أنه "لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، مع استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني، وتهويد القدس، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومحاولاتها المستمرة لإفشال عملية السلام، ونسف جهود المفاوضات التي تتم برعاية أمريكية". كما حمَّل المجلس إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، وذلك بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام، وإقرار مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وكذلك لرفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين". وأوضح المجلس مجدداً رفضه المطلق والقاطع الاعتراف بإسرائيل دولةً يهوديةً، ورفض كل الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية، كما أصر على دعم جهود دولة فلسطينالمحتلة، للحصول على عضوية كل الوكالات الدولية المتخصصة، والانضمام للمواثيق والبرتوكولات والمعاهدات، باعتبارها حقاً أصيلاً لدولة فلسطين أقرته الشرعية الدولية، ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية. كما أدان المجلس استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الخطيرة والمتواصلة للمسجد الاقصى المبارك، وذكر المجلس المجتمع الدولي بأن المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، تشد الرحال إليه، ويطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، وحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى تتهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه.