وصل إلى مدينة (الفاشر) عاصمة ولاية شمال دارفور اليوم الأحد نائب رئيس الوزراء القطري رئيس آلية متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، أحمد بن عبد الله آل محمود يرافقه وفد رفيع المستوى. وكان في استقباله بمطار الفاشر الدولي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجانى سيسى، ورئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر، وواليا شمال وغرب دارفور، بجانب عدد من الوزراء والتنفيذيين من السلطة الإقليمية وحكومة شمال دارفور. وقال آل محمود في تصريحات بمطار الفاشر الدولي "إن برنامج الزيارة يتضمن عقد ثلاثة اجتماعات حيث خصص الاجتماع الأول لمجلس إدارة المنح لإعادة إعمار دارفور وسوف يتم خلاله مناقشة ما قدم من منح لإعادة إعمار دارفور والبرنامج المعد لذلك والانجازات التي تمت خلال الفترة الماضية بجانب عرض لبعض المشاريع التي تمت بجانب ما تم تنفيذه من الاتفاقية من قبل الأطراف الموقعة عليها بجانب عرض المشروعات التي تمت". وأضاف أن الاجتماع الثاني الذي يضم الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ودولة قطر يتعلق بالترتيب حول الحوار (الدارفوري الدارفوري) الذي نصت عليه وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ، مشيرا إلى أهمية هذا الحوار باعتباره الأساس لرتق النسيج الاجتماعي لأهل دارفور. وأوضح أن الاجتماع الثالث سيكون حول لجنة متابعة تنفيذ وثيقة السلام في دارفور والتي قال إنها ظلت تعقد اجتماعات دورية كل أربعة أشهر لمتابعة ما تم تنفيذه في الوثيقة، منوها بأنه سيتم استعراض تقرير متكامل من طرف الحكومة السودانية لما تم انجازه من جانبها ومن طرف السلطة الإقليمية لدارفور وحركة التحرير والعدالة علاوة على تقرير من (اليوناميد) ، مؤكدا أن نسبة تنفيذ وثيقة الدوحة تسير حسب ما خطط لها وهناك تعاون مشترك. واتهم بعض الأطراف بأنها لا تريد العمل وتسريع الخطى لتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وأوضح أن الضامن لإنفاذ الوثيقة هو أهل دارفور الذين ارتضوها باعتبارهم الأساس في وضعها. ودخل نائب رئيس الوزراء القطري في اجتماعات "مغلقة" مع السلطة الإقليمية لدارفور بمقر السلطة بمدينة الفاشر، وستتواصل الاجتماعات الأخرى حتى منتصف نهار يوم غد، وسيعرض نائب رئيس الوزراء القطري، ورئيس بعثة اليوناميد في ختام الاجتماعات نتائج مخرجات اجتماع آلية لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.