أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الثلاثاء، مقتل 20 طفلاً على الأقل في القتال المستمر من أسابيع في مدينة مصراته المحاصرة بغرب ليبيا. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم يونيسيف: "بعد 50 يومًا من القتال في مصراته، بدأت تتضح الصورة الكاملة للقتلى من الأطفال، وهي أسوأ بكثير مما كنا نخشاه ومن المؤكد أنها ستسوء ما لم يطبق وقف لإطلاق النار". وأضافت: "لدينا على الأقل 20 حالة قتل أطفال مؤكدة والعديد من الإصابات بسبب الشظايا وقذائف المورتر والدبابات وإصابات الرصاص". ونقلت عن معلومات من أطباء في مصراته قولهم: إنّ أصغر القتلى بين الأطفال في مصراته يبلغ من العمر تسعة أشهر، وأنّ معظم الأطفال الذين قُتلوا خلال الأسبوعين المنصرمين تقل أعمارهم عن عشر سنوات. وأشارت إلى أنّ أطفال كثيرين آخرين أُصيبوا بصدمة بسبب ما يرونه ويسمعونه. كمل أوضحت باحثة في منظمة العفو الدولية في مصراته أن قوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي قصفت المدينة مجددًا يوم الثلاثاء، وأنها شاهدت نقل ضحايا إلى المستشفى. وصرَّح أطباء من اتحاد الأطباء العرب توجهوا إلى مستشفى مصراته لمنظمة الصحة العالمية بأنّ المستشفى التي تضم 120 فراشًا "مكدسة". وقال طارق جاسرفيك، وهو متحدث باسم منظمة الصحة العالمية للصحفيين: "يواجهون صعوبات في إجراء الجراحات لأن القدرة بلغت مداها وهناك 120 مريضًا بحاجة لنقلهم"، مشيرًا إلى أن 30 مريضًا في المتوسط مصابين بجروح متعددة وبحاجة لجراحة ينقلون إلى المستشفى يوميًا.